نبش في الذاكرة السياسة : بقرب الاستحقاقات الانتخابية نستحضر حدث “استقالة سبعة مستشارون من الجماعة الحضرية لأسفي “
الاحد 04 يناير 2015
إن المتتبع للشأن المحلي بأسفي ، ونحن على أشهر معدودات من انتخابات 2015 يستحضر حدثا مر مرور الكرام وتداولته بعض وسائل الإعلام أنداك ، ولم يتسوعب منه المواطن الذي يدلي بصوته لفائدة مرشح او حزب ما الدرس جيدا ، فالحدث هو "استقالة سبعة مستشارين من الجماعة الحضرية بأسفي " كان المستقيلون السبعة قد وضعوا رسالة استقالتهم بشكل جماعي يوم الخميس 13 دجنبر 2012 بين يدي عامل إقليم آسفي، وهم الدكتور علي بن عبد الرزاق وعبد المجيد موليم وهشام سعنان، أعضاء بالمكتب المسير للجماعة، والمستشارون مخلص الزيزي وعبد الإلاه باموسي وعصام الرعضة وعزيز بوحمالة، الذي التحق انداك بحزب الميزان قادما إليه من البام، إلا أن استقالتهم هاته تم رفضها من قبل العامل لمخالفتها الصريحة للنصوص القانونية المنظمة للعمل الجماعي، و حضيت بالموافقة بعد أن قدمت مرة أخرى بشكل فردي حيث عمد المستقيلون إلى توجيها هذه المرة لعامل الإقليم بالبريد المضمون بعد أن تم إيداعها في وقت سابق لدى المصالح المعنية بكل من بلدية وعمالة أسفي
حينها أكد رئيس الجماعة الحضرية لأسفي على أن مشاكل ذاتية واختلافات سياسية قائمة بحزب الاستقلال هي التي دفعت بمستشارين من حزبه للاستقالة من المجلس مضيفا على أن هذه الاستقالة هي في محلها وهي دليل على أن المعنيين لهم حسابات معينة وهم يتغيبون عن أشغال المجلس .
فيحين صرح المستقيلون بان كل المشاكل لها صلة برئيس المجلس ، ولا علاقة لها سواء بالفرقاء السياسيين الذين يسيرون الجماعة الحضرية" مشيرا على أن السبب الرئيسي وراء هذه المشاكل "يكمن في غياب آليات التنسيق بين فريق المستشارين الجماعيين لحزب الاستقلال ورئيس المجلس الذي ينتمي لحزب الاستقلال وضعف قنوات التواصل ، وتواجد جملة من عراقيل في التسيير" ، مضيفا على أن "رئيس المجلس لم يجلس مع الفرع المحلي للحزب لتدارس قضايا ساكنة المدينة والوعود الذي طرحت في البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال مع مواطني مدينة آسفي، مما خلق تدمرا وعدم الرضا عن الوضع لدى المستشارين الاستقلاليين أفضى إلى الإعلان عن مقاطعتهم لأشغال الدورة الجماعية لشهر أكتوبر" ، معتبرا أن هذا القرار الأنسب عوض خلق معارضة من قبلهم لرئيس المجلس أو لباقي الفرقاء السياسيين الذين يسيرون بلدية آسفي إلى جانب حزب الاستقلال، ويكنون لهم كل التقدير والاحترام.
كلام جميل من الإخوة الأعداء ، لكن الغير الجميل هو عندما يقرر مستشار أن يقدم استقالته ، فان مرجعيته بعد الحزب ، هو الناخب الذي أدلى بصوته لفائدته ، فكان بالأحرى الرجوع إلى الساكنة، وعقد لقاءات تواصلية معها واخد رأيها في الاستقالة او الاستمرار في المعارضة أما أن يقدم المستشار استقالته وكأنه موظف جماعي او يشتغل في قطاع ما، فان هدا غير معقول ولو ان القانون يضمنه في المادة :19 من الميثاق الجماعي .
أين هي القدرة على الاستمرار؟ ولمدا تتقدموا للانتخابات ، ادا كنتم لاتستطيعوا مسايرة كل الظروف ؟وأين هي المسؤولية التي القيت على عاتقكم من طرف الساكنة ؟، بعدما راجت أخبار غير سارة شابت عملية الاستقالة.
وفي الأخير نتساءل هل سنرى من جديد هده الوجوه المستقيلة مجددا في اللوائح الانتخابية المقبلة ؟، وماهي برامجها المستقبلية ؟، هل ستكون من أولويتها الاستقالة عوض النضال والكفاح والمعارضة من اجل خلق بيئة ديمقراطية سليمة يسود فيها الرائ والرائ الاخر ؟.
منير الغرنيتي