“الاكتئاب وراء محاولات انتحار الشباب” إقدام شاب على إحراق نفسه بشعبة سيدي عبد الكريم لأسفي
الاثنين 02 مارس 2015
حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الاثنين ، أقدم الشاب (ر-ج) يبلغ من العمر 24 سنة ،على محاولة انتحار وذلك بإحراق نفسه بمنزل أبويه المتواجد بشعبة سيدي عبد الكريم .
ومن خلال تصريح لأب الضحية اخبرنا بان ابنه كان يعاني حالات اكتئاب حاد مند سنين ، لم يفلح معه العلاج ، وان أخوه (ن-ج) الذي يكبره بأربع سنوات هو الذي انقده بمعية الجيران من الموت المحقق و يعاني هو الأخر نفس حالة شقيقه .
وبعد توصلنا بالخبر توجهنا حوالي الساعة الرابعة عصرا إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي ، حيت وجدنا الشاب في العناية المركزة بقسم المستعجلات ، وأثار الحروق بادية على وجهه ، فيما استغربت عائلة الضحية عدم إخبارهم بحالته الصحية ودرجات الحروق التي يعاني منها . وهل تستوجب نقلة خارج أسفي أم لا؟ لان الطبيب لم يكشف بعد عن حالته إلى غاية تلك اللحظة .
وقبل أربعة أيام كانت محاولة أخرى فاشلة لشاب يقطن بحي كاوكي جنوب أسفي ، يعاني نفس المرض الا وهو الاكتئاب قد أقدم على شنق نفسه بعمود للسكة الحديدية ، لكن الأقدار شاءت أن ينقطع الحبل وينقده بعض من كانوا يتواجدون بعين المكان .
والسؤال هو : ماهو السبب وراء اصابت العديد من الشباب بمرض الاكتئاب القاتل ؟ وماهي طرق معالجته خصوصا وان جل المرضى يعانون الفقروينحدرون من الأحياء المهمشة ولا يستطيعون أداء مصاريف العلاج التي تستوجب طبيا نفسانيا ؟ والشيء المهم هو كيف يحصل هؤلاء المرضى على قنينات البنزين خاصة وان مذكرة خاصة قد منعت جميع المحطات والمزودين من إعطاء البنزين لأي كان في قنينات ؟
منير الغرنيتي