قراءة في مسؤولية وفاة طفلين بمرض التهاب السحايا “المينانجيت” بقسم المستعجلات لمستشفى اسفي
الأربعاء 25 مارس 2015
إن المتتبع لملف وفاة طفلين من دوار أولاد أحميدة جماعة بوكدرة ، بمرض التهاب السحايا او مايعرف ب “المينانجيت” يجد صعوبة في فهم حقيقة ماجرى بالظبط ومن المسؤول عن وفاة روحين بريئين من أطفال العالم القروي هما الطفل “زكرياء” والطفلة “هاجر” ، وكيف انتشر مرض فتاك بسرعة وخلق الرعب والفزع في أوساط الأهالي ودواويرالمنطقة .
والشيء الخطير في هده القضية هو تصريحات أم “زكرياء ” التي ،تعرضت لسوء المعاملة من طرف ممرضة لاتملك درة رحمة لام يتقطع قلبها على فلدة كبدها، وكذا احد افراد الضحية الذي ظل يجوب الصيدليات بحتا عن دواء هو في حقيقة الأمر طيف سراب.
و رغم المجهودات التي يقوم بها المندوب الإقليمي للصحة بأسفي ، والتغييرات التي أحدثها والإصلاحات الجذرية التي قام بها ، فإننا نلاحظ تقاعسا ثاما من طرف إدارة مستشفى محمد الخامس بأسفي ، التي عجزت عن الحد من كثرة نسبة الوفيات وأبانت عن ضعف في التدخل العاجل وتوفير العلاجات والأدوية من اجل انقاد أرواح المواطنين .
ولعل صور أطفال المينانجيت وهم يرقدون بدون وسائد بالمستشفى هو خير دليل عن مدى عجز إدارة المستشفى عن تلبية حاجيات مرضى هم في حاجة لأبسط الوسائل الضرورية حتى يحسوا بان هناك من يعتني بهم ويسهر على علاجهم .
ولكن يبقى غياب التوعية والحملات التحسيسية بالأمراض المعدية الفتاكة وطرق الوقاية منها ، من بين أهم العوامل التي تؤدي بنا إلى فقدان أرواح بريئة لا ذنب لها سوى أنها ترعرعت ونشأت في العالم القروي .
منير الغرنيتي