أسفي جنوب / الثلاثاء/14/ابريل 2015
من منا لم يبكي لسماعه الخبر؟ وأي خبر؟ وفاة 34 طفلا ومرافقيهم كانوا عائدين إلى ديارهم بعد مشاركتهم في الألعاب الرياضية . ومن منا لم يتفاجا بالطريقة التي لقوا بها حذفهم حرقا بنيران شاحنة محملة بالوقود المهرب وهم في جوف الحافلة التي كانوا يستقلونها ؟
من منا لم يسمع تصريحات مساعد سائق الحافلة المنكوبة وهو يقول سمعت صوت طفلة تناديني (عمي اعتقني اعمي ….)؟ لتحول بينهما النيران . من منا لم يقرا رسالة الطفلة لامها وهي تكتب (أمي أيمن كيتحرق احدايه….) . من منا لم يسمع أقوال احد الناجين وهو يقولون ( وكأنني في حلم أو فلم سينمائي رأيت أطفال يحترقون أمام عيناي …)؟.
من منا لم يعرف بان التحقيقات تبحث عن قنينة غاز لتطفئ بها نار الوقود المهرب وتغطي الشمس بالغربال ؟ . من منا لم يستشط غضبا بعلمه بأنه لم يثم تحديد جميع جثث الضحايا من اجل تسليمها إلى ذويها ؟ ( أين نحن من تقنية الحمض النووي؟) . من منا لم يعلم بان الحكومة لم تدعوا إلى حداد وطني والتزمت الصمت ( لا أرى ، لا أتكلم ، لا اسمع ).؟
من منا لم ……..؟ إنا لله وإنا إليه راجعون تعازينا لأسر أطفال حادثة طانطان ضحايا الصمت الحكومي .