أسفي جنوب /الاربعاء/21 / يناير 2016
في خطوة انتقامية ، طبقت فيها سياسة الأمر الواقع ضدا على رغبة الساكنة والمجتمع المدني ، وفي خرق سافر للقانون أقدمت جرافات احد المقاولين في جنح الظلام (أي ليلة أمس الأربعاء ) على تخريب "ملعب لبيار" بالكامل ، بعد وعود الرئيس "لبداوي" بعدم المساس بالملعب إلا بعد توفير ملعب جديد كي لا تتوقف تداريب الفرق الرياضية ويضيع حلم أطفال صغار لا ذنب لهم ولا يفقهون شيئا بالسياسة . لقد غابت وعود "لبداوي" ، قطعها على نفسه في اجتماع الصباح واخلفها في مؤامرة بجنح الظلام .
وفي غياب اللافتة التي تبين الجهة صاحبة المشروع ، تصميمه وثكلفته ،رقم وتاريخ قرار الرخصة …..ومن هو المقاول الذي ترابط جرافاته بالملعب ، فان الأمور تسير بعشوائية وفي غموض مريب وكأننا في زمن السيبة .
حضور ممثل السلطة المحلية إلى عين المكان لم يكن له أي تغيير إلا اننا فهمنا منه بان المقاول تجاوز الحدود المسطرة على ارض الواقع .ولكن لم نفهم تجاهله للافتة المشروع الغير الموجودة ، وهو الذي يجب ان يسهر على تطبيق القانون .
بين هذا وذاك ،رحلنا عصرا عن المكان وحيرة الشكوك تساورنا وتركنا جوا من الاحتقان بين رئيس الجمعية وأشباله الصغار وبين المقاول وعماله كاد أن يخرج عن السيطرة ، ويقع مالايحمد عقباه لولا الألطاف اللاهية .
ليبقى السؤال لماذا هذا الصمت المريب من المسؤولين ؟ اين غابت لافتة المشروع ؟ متى ينجلي ضباب التهميش والإقصاء لساكنة الجنوب ؟ أين انتم يامنتخبونا ويا برلمانيونا ؟اين هي شعارات اشراك الساكنة والمجتمع المدني في اتخاد القرار ؟
