أسفي جنوب /الثلاثاء/02/فبراير/ 2016
هي شوهة بكل المقاييس جرت أطوارها صباح اليوم الثلاثاء اثر احتجاج العشرات من المصابون بداء الكلب "السعار" أمام بلدية أسفي ، فبعد أكثر من أسبوع من التماطل والتسويف لم تستطع الجماعة الحضرية الالتزام بتوفير اللقاح الذي خصص له اعتماد مالي ارتفع من 30 مليون خلال السنة الماضية إلى 50 مليون لهذه السنة ، من اجل شراء مواد التلقيح مع تخصيص 4 مليون كاعتماد لشراء العتاد .
ورغم الميزانية الضخمة التي رصدت كاعتماد لشراء مواد اللقاح مند المصادقة عليه قبل أشهر من تسلم المجلس الحالي تسيير الشأن المحلي ، اصبح هذا الاخير غير متوفر او منعدم بالقسم الصحي التابع لبلدية اسفي وهو مازاد من معاناة المصابون بهذا الوباء الفتاك وبدا الخوف من أن تسوء حالتهم أو تنتقل العدوى الى ذويهم وعائلاتهم .
ويؤدي السعار الى الوفاة عندما يصيب المرض الدماغ بعد فترة حضانة قد تدوم أشهر لتبدأ الأعراض بالظهور ، وبمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي فان وفاة المصاب تكون وشيكة .
كيف يعقل ونحن في هذا العصر ومازلنا غير قادرين عن توفير لقاح قديم اخترعه العالم "باستور" مند سنين خلت وبات امرا متجاوز في الدول المتقدمة التي توفر لقاح "لايبولا" وغيرها .
وعلى رأي احدهم الذي داعبني قائلا لو أن رئيس الجماعة وظف "عيساوي كيحكم في الجهل" لوفر على الجماعة ميزانية سنوية ضخمة لا يعرف أين تذهب في غياب اللقاح وتزايد عدد المصابين ب "السعار".