ما الذي استفادته المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية من المشاريع الكبرى بإقليم أسفي ؟
"أسفي جنوب" / الاربعاء /01/يونيو /6201
بعد الزيارة الملكية الأخيرة لإقليم أسفي والتي أعطت انطلاقة مشاريع كبرى بغية تحقيق تنمية شاملة و قفزة نوعية لحاضرة المحيط وكذا استفادت المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية من هذه المشاريع التي بدورها ستنعكس على تشغيل الشباب العاطل من ابناء أسفي .
فان مانراه اليوم على ارض الواقع من إقصاء وتهميش للمقاولات المحلية بالميناء الجديد والطريق السيار الذي شارف على الانتهاء دون ان تستفيد المقاولات المحلية شيئا حيت تجدهم يتعاقدون مع شركات من خارج الإقليم وأخرى أجنبية ، وكذا هيمنة مقاولات بعينها على المحطة الحرارية التي انتشرت بها شركات أجنبية تستقطب اليد العاملة الأجنبية أمام بطالة يعاني منها أبناء اسفي ، يوحي لك بان لاشيء تغير وان هذه المشاريع لم تعطي ما كان منتظرا منها .
لقد سيطر البعض وهيمنة مقاولات بعينها على مشاريع جاءت بها الزيارة الملكية لإعطاء قفزة نوعية لحاضرة المحيط وتنميتها لتصبح كباقي المدن الكبرى باستفادت المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية التي تشكل عصب التشغيل واحد ركائز التنمية المستدامة فيما تجد ان هناك مقاولات ركبت على هذه المشاريع وهيمنة لوحدها دون ان إعطاء حق تكافئ الفرص خصوصا بالمحطة الحرارية التي تعرف وفود العديد من الشركات الأجنبية وطنيا ودوليا والتي تقوم بالمناولة في سوق الشغل وهو ماكانت تسعى وتستعد له المقاولات الصغرى والمتوسطة بأسفي قبل انطلاقة هذه المشاريع بتكتلها في جمعيات وفدراليات من اجل الظفر بتكافئ الفرص والولوج الى سوق المناولة ، حيت عقدت عدة ندوات باسفي لمناقشة ولوج المقاولات الصغرى و المتوسطة لسوق المناولة بأسفي،وأعطيت وعود وضمانات من اجل النهوض بالمقاولات المحلية عن طريق المناولة وبالتالي تشغيل اليد العاملة المحلية الا انه لاشيء تحقق من ذلك .
أما ما نراه اليوم من هيمنة لبعض المقاولات التي ركبت على فيدراليات المقاولات وأفرغتها من مضمونها ، بعد توزيع كعكة هذه المشاريع بين الكبار فقط دون مساعدة المقاولات الصغرى المحلية من ولوج سوق المناولة في إطار تكافئ الفرص ، مما يجعل من هذه المشاريع كغيرها لم تحقق الى غاية اليوم أي تغيير لا على مستوى النهوض بالمقاولات الصغرى المحلية أو على مستوى تنمية المدينة وجعلها كباقي المدن الكبرى إلا الشوارع والطرق التي دمرت في سبيل تحقيق هذه المشاريع التي مازلنا ننتظر منها أن تغير ملامح المدينة وتجعلنا لا نعرف مدينتنا من حيث الرقي والازدهار كما وعودونا ! .