“الضحك على الذقون” : هل حاضرة المحيط في حاجة الى مهرجانات “الشطيح والرديح” والعبث بتراثها وتاريخها ؟.

"اسفي جنوب/الجمعة/10 /فبراير/2017

غريب امر ما يجري في مدينة الاستثناءات اسفي ، وغريب امر اشخاص استحودوا على مشاريع المدينة ، وجاؤوا اليوم تحت غطاء دعم مهرجان "العبث بالتراث" للظهور بمظهر حسن ، وغريب امر شركات ومؤسسات تدعي انها مواطنة ،وتساهم في "الشطيح والرديح" فيحين ان العديد من المسفيويين يموتون في صمت بأمراض غريبة داخل مستشفيات مراكش واخرين لا يجدوا تكاليف لعلاج امراض مسرطنة كحالة نهيلة ورانيا …وغيرها ، اما الشركة المسفيوية التي تنكرت لتشغيل شباب اسفي والمتواطئة مع الاجانب في تشغيل السياح على انهم عمال فقد ظهرت اخيرا بعد اختباء طويل بالصويرية القديمة للضحك على الساكنة وجمعيات همهم جمع الفتات لإنجاح الفشل والعبث بتاريخ ومستقبل حاضرة المحيط.

فهل اسفي المنكوبة بيئيا ،صحيا واجتماعيا… في حاجة الى مهرجانات تصرف عليها الملايين ؟ فيحين ان شبابها يعيش ويلات البطالة وتعاطي المخدرات والمدينة غارقة في الازبال ،الواد الحار، طرق مشرملة وممتلئة بالحفر وحافلات النقل اشبه بسجون متنقلة لا مدارات ومساحات خضراء …. فلماذا هذا العبث والتواطئ مع اللذين اغتنوا من البقرة الحلوب اسفي وظهروا اخيرا ليقدموا الفتات مختبئين وراء جمعيات انسلخت من دورها في خلق التنمية الحقيقة والمساهمة في رد الاعثبار لحاضرة المحيط، جمعيات غاب دورها الاساسي في تنمية المدينة بحملها لمشاريع تنموية تهم المحافظة على البيئة وتشغيل الشباب العاطل…

اذا كنا نبحث عن تراث وتاريخ حاضرة المحيط  فلماذا السكوت على انهيار برج البحر التاريخي ولمادا لم نسمع عن اي مبادرة لاعادة الاعتبار له ، لماذا لم نسمع عن هذه الجمعيات انها نبشت في التراث والتاريخ الحقيقي لمدينة السردين التي طمست هويتها بمهرجانات العيطة زادها مهرجان التراث على انغام "زيد دردك عاود دردك"  .

لقد هرمنا وانتظرنا لعقود خلت ان تركب حاضرة المحيط قطار التنمية ليس احسانا من احد وانما اعتمادا على ثروتها الغنية التي بنيت بها مدن اخرى، الا انها ماتزال على ظهر حمار التخلف وسط متلث برمودا للتلوث وبتعاقب مجالس منتخبة فاسدة وظهور جمعيات "اجمع او طوي" للتحالف على طمس هويتها ،تاريخها وتراثها بمهرجانات الضحك على الذقون .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.