عرفت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة اسفي صباح اليوم الاثنين، المصادقة بإجماع الحاضرين على اتفاقية التدبير المفوض للنقل الحضري بآسفي حيث قدم الرئيس “عبد الجليل لبداوي” عرضا حول المعايير التي تم على ضوئها اختيار وفوز مجموعة الشركات “سيبيس و فوغال” بصفقة النقل الحضري بآسفي .
وقد اجمع المتدخلين على نزاهة وشفافية صفقة النقل الحضري باسفي مؤكدين على ضرورة تفعيل لجان التتبع والمراقبة من اجل حسن سير هذا المرفق الحيوي ، حيث تساءل المستشار “ربيع اجرارعي” عن سبب اقصاء جماعة اسحيم من اتفاقية النقل الحضري على غرار باقي الجماعات القروية وهو جاء في مراسلة البرلماني “هشام سعنان” الى رئيس المجلس البلدي ، في حين تسائل “عزيز بوحمالة” عن مصير الاموال الضخمة التي ضخت للوكالة الحضرية من اجل صيانة الاسطول وشراء قطع الغيار وهو ما لم يظهر بشكل ايجابي على الحافلات المهترئة للوكالة ، وكذا ما يروج عن رهن المدير لمستودع الوكالة بالملايير من اجل تسديد الديون المتراكمة مند سنين والتسيب الذي ادى الى انهيار هذه الوكالة وهو ما يستوجب ربط المسؤولية بالمحاسبة .
وعلى خلاف اجواء المصادقة على اتفاقية النقل الحضري التي جاءت بعرض شامل ومناقشة بين الاعضاء ، فقد مر اعضاء المجلس مرور الكرام على اتفاقية “تدبير النفايات بين جماعة اسفي والبرنامج الوطني للنفايات المنزلية وما يسمى بمجموعة عبدة للنظافة وعدد من الجماعات القروية” ، بطريقة مكشوفة ومبيته حيث تعالى الصراخ من المعارضة والاغلبية مهللين “مصادقين.. مصادقين ” دون ان يطلعوا على مضمونها وبدون عرض او مناقشة يوضح الاعتمادات المالية المخصصة لها؟ وما هي مسؤولية كل جهة في هذه الاتفاقية ؟ وما هو مصير المطرح الجديد الذي صرفت عليه الملايير من المال العام ، حيث غابت النزاهة والشفافية وبدا ان اعضاء المجلس معارضة واغلبية متامرون من اجل اقبار هذه المدينة بالأزبال وجعلها مطرحا لنفايات الجماعات الاخرى .
في انتظار تحقيق شامل حول سر تمرير هده الاتفاقية دون مناقشتها امام الرأي العام ولمادا ام يفتح المطرح الجديد في وجه الازبال القادمة من الجماعات القروية رغم جاهزيته ورغم الأموال الطائلة التي صرفت عليه ، ومن هم اعضاء مجموعة عبدة للنظافة وماليتها التي فاحت رائحتها؟.
منير الغرنيتي