بالفيديو : اجواء “زمزم” “اوبوهيروس” كما يسميه المسفيويين بكاوكي جنوب اسفي
الجمعة 06اكتوبر 2014
إن الاحتفال بزمزم او بوهيروس كما يسميه المسفيويين، له جذور شيعية واضحة في الأصل، لكنك إذا سألت أي عائلة مغربية فإنك لن تسمع أمر ارتباطها بالفكر الشيعي رغم تقديس العملية، فقط رش الماء من الأمور الصالحة في يوم العاشر من شهر محرم، بالنسبة للبيضاويين مثلا او يوم العاشر من دو الحجة بالنسبة للمسفيويين مثلا,
وحقيقة الأمر أن الطقس مرتبط ارتباطا وثيقا باستذكار واقعة كربلاء، حينما حرم الجيش الأموي وصول الماء إلى معسكر الحسين، وبقي الأطفال يتلظون عطشا، لتبلغ ذروة توزيع الماء في صبيحة يوم العاشر. وهو ما يجعل البعد الرمزي للواقعة بالمغرب يبقى حاضراً منذ قرون.
وتعرف الأحياء الشعبية الأكثر اقبالا على هده الظاهرة التي بدأت تنتشر هده الأعوام بشدة بعدما كان قد طالها النسيان أما ما أصبحنا نراه اليوم فهو بعيد كل البعد عن هده المعتقدات فالأمر يقتصر على التراشق بالماء من طرف شباب وشابات وأحيانا نساء ورجال في جو احتفالي شعبي ، تنتهي أحيانا بمشادات اوحوادت وتكتسي أحيانا طابع الفوضى ،
وعلى العموم فاجواء زمزم اوبوهيروس بكاوكي جنوب أسفي عرفت إقبالا كثيفا للشباب والشابات حيت أن المار من هده الأحياء " لم ولن يسلم من التبرك بسطل ماء يصب عليه من راسه حتى قدميه"
منير الغرنيتي