الجزء الثالث للحوار الحصري والتاريخي : مع “المدني ايت اوهني “المشارك المغربي الوحيد في رحلة “راع الثانية “

الاتنين 29 دجنبر 2014

انفردت أسفي جنوب بحوار مع السيد: المدني ايت اوهني العضو المغربي الوحيد المشارك في رحلة راع الثانية ، وقد ارتأينا من خلال إدراج هدا الحوار هو تسليط الضوء على تاريخ أسفي حاضرة المحيط . والحوار لايخلوا من حقائق علمية وتاريخية مهمة ستفيد القارئ في معرفة التفاصيل الكاملة وراء انجاز رحلة سفينة راع الثانية .

الجزء الثالث :

بدا الطاقم بالمجيء نفس الأشخاص إلا واحد جديد هو الياباني المصور ، وبعد ذلك أعلن تور  في ندوة صحفية ، وصرح بأنه سيقطع المحيط الأطلسي من مدينة أسفي إلى الشواطئ الامريكية على مثن قارب راع الثانية . وكنت حاضرا في هده الندوة الصحفية ولم أكن انوي المشاركة في هده الرحلة ، لما انتهت جميع  الترتيبات والاستعدادات وكنت احد المعاونين حيت أصبحت  تربطني مع الطاقم علاقة جيدة ،وكنت اعرف تور هيردال من خلال كتبه المشهورة في اوروربا وامريكا ،ورحلة كونتي كي الشهيرة وفيلمه حاز الاوسكار في امريكا ،وكنت فخورا لأنه اختار مدينة أسفي العزيزة على قلبي .

وبعد مرور عشرة أيام أعلن العضو من تشاد اسمه عبد الله جبريل بأنه لم يعد يريد المشاركة في الرحلة ، حيت جاءته برقية مفادها أن امرأته قد ولدت له ولد ، و اتدكر كأنه الأمس عندما قدمت إلى غرفة عبد الله جبريل وانتبه على إلغاء مشاركته لكنه أصر ، وأعلن تور في ندوة صحفية عن أسباب تخلف عبد الله وصرح على انه سيذهب إلى أمريكا الجنوبية من اجل جلب مشارك أخر ، وهنا بدأت أتساءل الرحلة ستنطلق من المغرب والدي يساعده مغاربة ولمادا لايشارك معه مغربي في هده الرحلة ؟

وفي ليلة عشاء ،قلت له : يا تور، ادا شارك معك مغربي فان الملك  الحسن الثاني لما سيسمع الخبر والشعب المغربي سيكونان فرحين ، لكنه لم يجبني و اظن انه أخد الفكرة وناقشها مع باشا أسفي ، وقال له بأنني أريد مغربي يشارك معي .

وقد أتوا شخصان احدهما بحار عند تور للمشاركة في الرحلة ، لكن طاقمه كان يريد شخصا مميزا يعرف كيف ينسجم مع المجموعة ويتكلم لحظة الوصول إلى الشواطئ الأمريكية . والثالث  صديقي وهو الحاج امشيش الذي كان كموندو الميناء لكن من سوء حظه لم تسمح له إدارته ، وهنا لم يبقى ل هيردال الوقت للتنقيب عن شخص أخر

وحسب علمي من بعد هو انه اتفق مع أصحابه على أن يتكفل جورج سوريال المصري بان يقنعني بالمشاركة في الرحلة ، وأصبح المصري يقول لي عند مجيئه من الميناء حيت شرفت الاستعدادات على الانتهاء : المدني لن نتركك خلفنا وأنت الذي ستذهب معنا في هده الرحلة ، وكنت امازحه بقولي : ادا كنت تريد أن تموت فهدا أمر يخصك .

وذات يوم جاء عندي هيردال وقال لي مباشرة ،هل تريد الذهاب معنا ؟لم أتردد في قبولي دون أن اشعر لان الهاجس الذي كان يدفعني هو أن يشارك مغربي في هده الرحلة ، ولم أكن أتوفر على دراية بالمسائل البحرية لكن حبي لمدينة أسفي التاريخية بأهلها التي عشت فيها مابين 18 إلى 20 سنة دفعني للمشاركة في رحلة راع الثانية .

تتمة……. في الجزء الرابع

صاغ الحوار : منير الغرنيتي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.