سكان العشوائي بأسفي يعيشون بين مطرقة الانتخابات وسندان إعادة الهيكلة
الثلاثاء27 يناير 2015
كثر الحديث هده الأيام عن اجتماع سري بين ما أصبح يعرف بتنسيقية البناء العشوائي وهيئة منتخبة وبعض المحسوبين له ، حيت تم تسريب أخبار بعد نهاية الاجتماع عن تنظيم وقفة احتجاجية بساحة محمد الخامس ،وهو الأمر الذي تجلى اليوم الثلاثاء بخروج العشرات من ساكنة العشوائي للاحتجاج رافعين لافتة تطالب الربط بالماء والكهرباء ، رغم تدخل المحسوبين لوقف سيل تدفق افواج المحتجين الذي كان سيفوق الالف الى الساحة ،خصوصا وانه تم رمي الكرة في ملعب الجهات المختصة لتسوية ملف اعادة الهيكلة ، بدعوى ان الجماعة الحضرية لاسفي قد قامت بالمتعين .
وقد تدخل باشا المدينة لتهدئة الوضع ، وعقد اجتماعا مع عدد من منهم بحضور ممثل وكالة “راديس” والسلطة المحلية ،ابرزوا خلاله على أن إعادة الهيكلة ستتم على ثلاثة اشطر ، كل منزل حسب موقعه وقربه من التيار الكهربائي، فيما سيتم توفير أعمدة كهربائية للمنازل البعيدة ….
والغريب في القضية هو كيف تحول صراع بين منتخبين للظفر بأصوات ساكنة العشوائي إلى صراع مع السلطة ، التي تعرف “الشادة والفادة” ولا تعلم عن اجتماع يتم فيه طبخ الكعكة الانتخابية ، خصوصا وان الخبر تسرب بعد نهاية الاجتماع ونزل كالصاعقة على ولاية أسفي .
أمور مثيرة ستعرفها الأيام المقبلة ، خصوصا وحرب الانتخابات بدأت مبكرا بأسفي ، وتأخر السلطات عن أخد زمام الأمور، وتركها للهيئات المنتخبة، التي يبدو أنها لا تبحت الا عن ضمان استمرارها داخل بلدية أسفي للخمس سنوات المقبلة . جعل ساكنة العشوائي تعيش بين مطرقة الانتخابات وسندان إعادة الهيكلة .
منير الغرنيتي