الخميس 05 فبراير 2015
مند سنين وساكنة أحياء كاوكي ونواحيها جنوب أسفي ، تعيش على روائح نتنة وكريهة ، تنتجها معامل إنتاج زيت ومسحوق السردين ،من مخلفات معامل تصبير السردين، أي (الرؤوس ،الذيول والقشور). حيت تدخل في علف الدواجن أما الزيت فله استعمالات أخرى .
والغريب في الأمر ، هو أن هده المصانع تساهم في تلويث البيئة بشكل علني برا وبحرا ،دون احترام للقوانين والمواثيق التي تحث على المحافظة على البيئة ، وتجبر هده الوحدات الإنتاجية عن تطوير آلياتها وبالخصوص مداخنها باستعمال مصفاة تحد من انتشار هده الروائح النتنة والكريهة . مما يجعلها روائح مألوفة وعادية لايشمها إلا الغريب عن المنطقة .
فيما الحديث عن معامل تعرضت للإفلاس تستعمل كمصانع لهدا النوع من الإنتاج دون احترام لمعايير الجودة وقلق من انعكاس ذلك على صحة المواطنين ، وسنعود لهدا الموضوع فيما بعد .
وعموما فان اغلب المصانع والوحدات الإنتاجية بالمنطقة لا نجدلها مساهمة في الأعمال الاجتماعية أو إشراك للساكنة في التنمية المستدامة ، وكأنها في واد والساكنة في واد أخر، وهمها الوحيد هو الربح والضرب بعرض الحائط جميع المواثيق الوطنية والدولية ، في غياب المراقبة من الجهات المختصة .
منير الغرنيتي