سوق كاوكي جنوب أسفي بين اكراهات الأمس وتحديات اليوم …. !

 أسفي جنوب /الخميس / 07 / ماي /2015
في الأمس القريب عاش سوق كاوكي العشوائي جنوب أسفي ، على إيقاع حريق مهول أتى على السوق بأكمله ولحسن الحظ لم يخلف إصابات تذكر . في تلك اللحظة قامت الدنيا ولم تقعد ، وثم احتواء الوضع وامتصاص غضب التجار الذين خسروا بضائعهم وممتلكاتهم وبدا الحديث عن سوق نمودجي تشرف عليه جمعية رصدت لها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبلغ 350 مليون كدعم من اجل إعادة الهيكلة ، كما استفادت من 12 مليون كهبة من بعض المحسنين بالمدينة وهم ( العاطفي عبد الواحد ، محمد لمخودم ، والبوكاري مصطفى ) ووقع اختلاف بين المنتخبون عن الجهة المانحة للدعم  ، وتحول سوق منكوب يعاني كارثة إنسانية إلى سوق للنخاسة  وجلب الأصوات الانتخابية .
اليوم عادت حليمة إلى عادتها القديمة ، ورجعت الخيمات العشوائية ،هذه المرة بحلة جديدة ورجعت مظاهر ما قبل الكارثة ، بضائع هنا وهناك اكتظاظ وفوضى وعشوائية …وانعدام أدنى شروط السلامة من اندلاع حريق أخر يبعثر الأوراق من جديد ، وتبخر حلم تجار تمنوا أنفسهم بسوق نمودجي يبدوا انه بعيد المنال .
والشيء الذي لم نجد له إجابات  هو أن السوق يوجد فوق ارض تستوجب نزع الملكية من أصحابها إلا أن الجماعة الحضرية تستخلص درهمين من التجار ، هل هي ضريبة على المرابحة أو ضريبة على احتلال ملك هو ليس في ملكيتها ؟ وكم هو المبلغ المصرح به المستخلص من سوق كاوكي ؟
و الآن بعد مضي ستة أشهر عن حريق سوق كاوكي ، مازال التجار ومعهم الساكنة يعيشون معاناة العشوائية داخل السوق ، وأصبح الخوف من تكرار حريق أخر يؤرق التجار الذين حلموا بسوق نمودجي يعيد لهم كرامتهم ويضمن لهم استمرارية مصدر رزقهم الوحيد . 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.