أين مدينة أسفي من البرامج الانتخابية ؟ والى متى التهميش والإقصاء ….؟

أسفي جنوب / الأحد /07/ يونيو /2015

أغلب الأحزاب ومرشحيها تكذب على المواطنين لأنها تدافع عن برامج هي حبر على ورق  ، وحتى الشخصيات المستقلة ورجال الأعمال يكذبون على الناس لأنهم يدافعون عن مصالهم الخاصة ،  والمفارقة أن الخطاب الانتخابي يتكرر كل مرة بوجوه جديدة وبنفس الألفاظ والنوايا ، ولعل خير دليل وبرهان على هدا النفاق السياسي نجده في  مدينة أسفي.

هده المدينة المهمشة والمتعددة الإختلالات في شتى مجالاتها ، تتعرض ساكنتها في كل موعد إنتخابي إلى إهتمام مؤقت منقطع النظير من طرف المترشحين الدين لا يرون في المواطن المسفيوي سوى صوت إنتخابي ثمين يوصلهم إلى كراسي المجالس في المدينة ، حيث يبدأون حملتهم الإنتخابية بوابل من الأكاديب يتكرر كلما حلت الإنتخابات مستغلين سداجة المواطنين من جهة وأمالهم الكبيرة في توفير أبسط شروط العيش ، هده الحملات الإنتخابية داخل المدينة تتخد بعدين مجاليين وهما البادية والمدينة.

فأجواء البادية غير أجواء المدينة ، ففي البادية يتم إغتنام الأسواق الأسبوعية المواسم والأعراس والمآثم لتمرير الخطابات السياسية وقد تتحكم في ذلك العلاقات القبلية خاصة مع إتساع مساحة الدوائر الانتخابية في ظل تبني الاقتراع باللائحة ، وغالبا ما يسود شعار "انصر أخاك (ابن قبيلتك) ظالما أو مظلوما"  (حديث الرسول (ص) الذي لم يستوعبه الجاهل "لشكر" ووصفه بالرجعي ) فتميل بالطبع والفطرة كل قبيلة إلى مناصرة إبنها على إبن القبيلة الجارة أو على المنافس الغريب وربما هذا ما يفسر إرتفاع نسب المشاركة في القرى والبوادي.

 أما في المدينة فيمكن التمييز داخلها بين الآحياء الراقية والشعبية وكذا العشوائية التي تتم فيها إستغلال إفتقار الساكنة لأبسط شروط العيش الكريم كالماء والكهرياء وقنوات الصرف الصحي… واستعمالهم كورقة انتخابية رابحة ناهيك عن بعض الجمعيات المحسوبة على الأحزاب والتي تقوم بالحملات الانتخابية تحت ذريعة الأنشطة والمساعدات الخيرية …. والخطير في الأمر هو الضغط على  العاملات في معامل تصبير السمك من اجل التصويت على أصحابها في الإنتخابات مستغلين حاجتهم ورغبتهم في العمل في ظروف صعبة (وسوف نتطرق بالتفصيل لهدا الموضوع فيما بعد ) هده وغيرها من الطرق تعتبر أنجع السبل للحصول على أصوات المواطنين وإياهمهم والكدب عليهم ببرامج واهية لم ترى النور يوما على أرض الواقع.

مجمل القول ، أن ما يطغى على  مدينة أسفي هو الإقصاء والتهميش والثلوث ومنازل آيلة للسقوط على ساكنيها (كتراب الصيني والمدينة القديمة ) و مستشفى لا يحمل من صفات المستشفيات سوى الإسم (مستشفى محمد الخامس ) فهو بنسبة للساكنة مقبرة وليس مشفى،  إضافة الى تضخم معدل البطالة في المدينة، حيث ان نسبة المعطلين في ارتفاع متزايد بمدينة يوجد داخل ترابها المجمع الشريف للفوسفاط ، الميناء الجديد والمحطة الحرارية …..ونهج سياسة الأذان الصماء والمقاربة الأمنية مع أبناء المدينة الدين طفح كيلهم من البطالة وتبعاتها النفسية والإجتماعية في غياب رؤية مستقبلية شاملة وتنمية مستدامة تعتمد على الحكامة الجيدة.

فأين مدينة أسفي من البرامج الإنتخابية التي يطربون بها ساكنة المدينة كلما حلت الإنتخابات؟ و إلى متى هدا التهميش والإقصاء الممنهج في حق مدينة أسفي وأبناءها؟ ألا يوجد رادع لرموز الفساد التي تنخر جسد المدينة دون حسيب ولا رقيب؟ 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.