المحطة الحرارية لأسفي ، بين وعود الأمس و واقع اليوم
أسفي جنوب /السبت /20/يونيو/2015
على خلاف ماثم الترويج له من طرف المسؤولين، بان مشروع المحطة الحرارية لأسفي ، سيعيد الاعتبار لشباب المدينة ويوفر فرص عمل برواتب خيالية وفي ظروف جيدة وبمعايير دولية ، لان الشركة الفائزة بالصفقة هي daewoo الشركة الرائدة عالميا ، فان الواقع يؤكد غير ذلك ويكذب مزاعم ووعود الأمس .
ففي وقفة احتجاجية قام بها صباح أمس الجمعة عمال شركة taesung أمام مقر إدارتها بداخل المحطة الحرارية لأسفي . ندد العمال بسياسة التماطل واللامبالاة التي تنهجها إدارة الشركة ، في التعامل مع مستحقاتهم الشهرية من الضمان الاجتماعي… والتأخير المتكرر في توصل العمال برواتبهم ، بالإضافة إلى ظروف العمل المزرية ، خاصة ونحن في شهر رمضان ومايتطلبه من مصاريف .
ويعاني عمال شركة taesung من عدم تغطيتهم بالضمان الاجتماعي رغم تأكيد إدارة الشركة لذلك ونفيه من طرف مؤسسة الضمان الاجتماعي ، وكذا التذبذب والتأخير المتكرر في حصول العمال على رواتبهم الشهرية ، وساعات العمل المتواصلة من السادسة صباحا إلى غاية الثانية زوالا ، وعدم وجود أماكن لقضاء الحاجة حيث أن المرحاض الوحيد يظل مقفلا (كما في الصورة ) وقد أحيط مدخله بشريط احمر .
كما أن أماكن الأكل و أخد قسط من الراحة ، تعرف هي الأخرى وضعا كارثيا لعدم وجود طاولات وكراسي للجلوس ، وأصبح العمال يفترشون (الكارثون ) كما توضحه الصور .
و يؤكد احد العمال ، أن بعض المسؤولون الكوريون بالمحطة الحرارية لأسفي ، لا يراعون صيام العمال ويقومون بالشرب والتدخين أمامهم دون احترام لمشاعرهم وقدسية هذا الشهر الكريم .
والسؤال هو : هل ما يعانيه عمالنا المغاربة داخل المحطة الحرارية لأسفي يعانيه باقي العمال الأجانب ؟ وهل هده هي وعود المسؤولين لشباب أسفي ؟ وادا كانت daewoo مجرد شركة تقوم ببناء مشروع محطة حرارية لفترة معينة ، و كانت safiec صاحبة الأرض والمشروع ؟ فلماذا يعامل عمالنا وكانهم لاجئين في بلدهم؟
للاسف ولاد اسفي مدلولين ..
هربنا الى مدن اخرى كرها رغم انوفنا و قسرا نعم قسرا. كنت اعمل مع نفس الشركة براتب اكثر من 3 اضعاف الراتب الحالي. فانا اعرف شخصيا مالك شركة تايسونغ الكوري و محاسب شركته المغربي اللذان يتحاملان على العمال المستضعفين فقط. اما من يخرج عينه فيرشونه بزيادة 1 درهم في الساعة حتى يسكت.
اما نصيحتي لابناء مدينتي فقد اذللتم انفسكم بسكوتكم المحرج حتى اصبحنا نبكي مكانكم و نتحصر على احلامنا التي بنيناها بالعمل في اسفي و عدم مغادرتها مرة اخرى الا للسفر ة الاستجمام. فسكتتم و خنعتم للذل و ما نقول الا لا حول ولا قوة الا بالله.