المتنفس البحري الوحيد لساكنة جنوب اسفي اصبح ارضا جرداء وتحول إلى نقطة سوداء

أسفي جنوب / الاربعاء /22 /يوليوز /2015

يعد الشريط الساحلي بجنوب أسفي ، المتنفس البحري الوحيد الذي تلجا إليه ساكنة كاوكي /اموني والاحياء والدواوير القريبة ، خلال فصل الصيف من اجل الاصطياف وقضاء يوم للسباحة والاستجمام وسط الازبال والحجارة والصخور الحادة بدءا من منتجع الاولى ، الثانية ، الثالثة ، الويد ، سيد الغزيا ، هواي والرميلة ….(وهي اسماء يطلقها ساكنة جنوب اسفي على هذه المنتجعات ).

بعدما نهبت رمالها الذهبية ولوثت مياهها الزرقاء  ،وأصبحت مطرحا لنفايات المصانع القريب منه ومليئة بالازبال وحفر زيت مخلفات السردين وما تخلفه من ثلوت لمياه البحر ونفور الأسماك بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تخنق الأنفاس .

فاليوم لانريد أن نتحدث عن كيف نهبت رمال الشريط الساحلي والمتنفس الصيفي الوحيد لساكنة تعيش الفقر والهشاشة ولاتسطيع الولوج لشاطئ المدينة ، لبعد المسافة وضعف ذات البين ؟ ولا نريد ان نتكلم عن تقاعس المجمع الشريف للفوسفاط في تنمية المناطق المجاورة له  ؟ ولانريد أن نتكلم عن المسؤول لتحويل المنتجع الصيفي الوحيد لساكنة جنوب أسفي  إلى مطرح لنفايات المصانع التي ثلوث الجو والبحر ؟ وتحويله إلى ارض جرداء قاحلة وملوثة ؟

ولكننا نريد ان نذكر من وليناهم أمورنا من المنتخبون والمسؤولين من يخيم ويصطاف بالواليدية والسعيدية ……ونقول لهم بان المتنفس البحري لساكنة جنوب أسفي أصبح نقطة سوداء وبات من الضروري معالجته بتظافر الجميع من :

الجمعيات التي تتسابق على القفة الرمضانية لغرض في نفسها ، وحثها على تنظيم حملات النظافة والتحسيس بخظورة تدهور الوضع الكارثي الذي أصبح عليه المنتجع البحري بجنوب أسفي ،

  والمنتخبون الذين يتسابقون إلى أقسام “البترول” (التعمير ) من اجل مصالحهم ، وذلك بوضع برنامج استعجالي لإحداث سور يعزل المصانع القريبة وتهيئة الطريق المتدهورة وخلق مدرجات اسمنتية لتسهيل الولوج لمياه البحر والنظافة والإنارة  ……

وكذا المجمع الشريف للفوسفاط والمصانع الموجودة بالمنطقة  من اجل إشراك الساكنة في التنمية المحلية وخلق أجواء بيئية سليمة والمساهمة في نظافة وتأهيل الشريط الساحلي بجنوب أسفي  .

وأخيرا لاننسى دور السلطة المحلية من اجل المراقبة والسهر على تطبيق القانون بحذافره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.