أسفي جنوب /الخميس/19/11 /2015
قبل أربعة أشهر توجهت "ربيعة" 57 سنة رفقة ابنتها "فاطمة" إلى مستشفى محمد السادس بمراكش من اجل العلاج من مرض السرطان بعد فحوصات أولية بإحدى العيادات بأسفي ، ولم تكن الابنة فاطمة تدري ماينتظرها من معاناة مأساوية مع الأطقم الطبية بمراكش ومع رجال الأمن الذين من المفروض ان يضمنوا حقوق وامن المواطنين على اختلاف أجناسهم ومستوياتهم .
بعد علمنا برجوع "ربيعة" من مراكش توجهنا صباح اليوم الخميس رفقة اعضاء العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان الى مستشفى محمد الخامس بأسفي حيت أكد لنا الأطباء بان حالتها تدعي نقلها الى بيتها وانه بأوامر من مندوب الصحة مشكورا الذي تكفل بعلاج وأدوية ربيعة و تعيين طاقم طبي من اجل تتبع حالتها في بيتها وأي بيت مرحاض يؤوي فاطمة وأمها والأب المعاق والعاجز عن العمل .
فاطمة 21 سنة تقطن بدرب التيمون حي كاوكي والتي تشتغل بمقاهي مدينة الداخلة من اجل اعالة ابويها ، تقول بان أمها تعرضت للإهمال الطبي الذي تسبب في تعفن جرحها بعد عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني ، وبعد احتجاجها على الحارس العام بمستشفى مراكش ثم اعتقالها من طرف رجال الشرطة وإجبارها على توقيع أوراق لاتدري عنهم شيئا بالإضافة إلى السب والشتم في حقها .
اين انتم يامنتخبونا ؟اين انتم يابرلمانيونا ؟اين انتم مسؤولينا … من معاناة اسر فقيرة ومستضعفة تعيش الموت في صمت ، "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" ماذا تنتظرون من فاطمة ذات العشرين ربيعا؟ كيف سولت لك نفسك يارجل الأمن ان تنعتها بتلك الأوصاف؟ ماذا تقولون لخالقكم يا أطباء ومسؤولي مراكش ؟أين أنت ياوالي الجهة من مستضعفي وفقراء اسفي ؟.
لن نتركك يافاطمة البارة وكيف نتركك وانت المسكينة تضحين بصحتك من اجل ضخ الحياة في أمك المريضة ،وسوف نكون سندك وعونك ونقول لك "لاتخافي ان الله معنا " .