أسفي جنوب /الاثنين /18 / يناير 2016
بعد التجزئة السكنية المباركة المسعودة التي بنيت فوق مساحة خضراء وتم تحويلها من طرف المجلس السابق في إطار تصميم إعادة الهيكلة . تفاجئ هذه الأيام سكان حي كاوكي جنوب أسفي ، بترخيص لرئيس الجماعة الحضرية لأسفي "عبد الجليل لبداوي" يسمح ببناء تجزئة سكنية خالية من مرفق القرب ، وتضاربت المعطيات حول ضمها لمنطقة خضراء بجوارها حيث اقتصر تصميمها المعلق باللافتة على مساحة صغيرة كمنطقة خضراء من اجل ذر الرماد في العيون .
رئيس الجماعة الحضرية لأسفي "عبد الجليل لبداوي" صاحب شعارات الحكامة الجيدة ، رد الاعتبار لحاضرة المحيط وإعطاء الأولية للمساحات الخضراء. رخص لتجزئة سكنية كان من الأجدر أن تكون فضاء اخضر يضم حدائق والعاب للأطفال ومتنفسا للساكنة ، وكان من الأجدر استشارة الساكنة وإشراكها في في التنمية المستدامة .
وبما أن السيد الرئيس هو امتداد لتجربة سابقة ظل يدافع عنها ويطبل لها حتى آخر رمق من حياتها (تسليم السلط ). فانه يسير في خطى أسلافه لتحويل منطقة جنوب أسفي إلى كومة إسمنتية تزيد من ربح طبقة معينة من المقاولين على حساب الساكنة التي تعاني الأمرين جراء انعدام المساحات الخضراء .
وماتزال الساكنة تنتظر الإعلان عن تصميم إعادة الهيكلة الذي أنجزه المجلس السابق ،والذي تم خرقه عدة مرات بحالات استثنائية ، وتنتظر عرضه للمصادقة أو الطعن بعد أخبار عن تحويل مناطق خضراء إلى تجزئات سكنية .
لقد غابت أولويات السيد الرئيس التي رفعها بخلق المساحات الخضراء ، و اقتصرت على غرس "جوج وريدات" بحي اوريدة من طرف شركة "ورود الملايين ". وظهرت النيات المبيتة من طرف لوبيات العقار بالجماعة الحضرية لأسفي ، بسعيهم لتحويل كل مساحة أو منطقة خالية بجنوب أسفي إلى تجزئة سكنية تذر الملايين على أصحابها.
واليوم السؤال الموجه لرئيس الجماعة هو: ماذا ستستفيد ساكنة جنوب أسفي من هكذا تجزئات سكنية ؟وماذا ستربح من أكوام الاسمنت هاته في غياب المرافق الخدماتية أو الحدائق المجهزة ؟.
أما كان الأجدر تهييء فضاءات خضراء ومتنفسات للساكنة تنقص شيئا من مثلث التلوث الذي تعيش فيه ؟ وماهي المقاربة التي اعتمدها "لبداوي" في الترخيص لهذه التجزئة السكنية بدون مرافق القرب.؟