كيف التزمت الجماعة الحضرية بأسفي الصمت في صفقة “الإشهار” بعد محاولة البعض إلغائها ؟.

أسفي جنوب /الخميس /28 / يناير 2016

بعد سنوات طوال قضاها الشاب "محمد الناجح" 28سنة من أبناء حي كاوكي جنوب أسفي ، ذهابا وإيابا على بلدية أسفي محاولا إقناع المسؤولين بمشروعه الهادف إلى إنشاء مقاولة للإشهار بسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي حيت كان يطمح في رخصة تسمح بذلك إلا أن المجلس السابق حولها إلى صفقة عمومية رقم 22/2016 بدفتر تحملات وغلاف مالي حدد في 2 مليون مع النسبة المئوية في الأرباح سنويا .

" محمد" وهو من حاملي الشهادات المعطلين بأسفي ، تفاجأ هذه الأيام بأخبار مفادها إلغاء فوزه بهذه الصفقة تحت ذريعة أن العرض المالي المقدم غير ملائم وان دفتر التحملات لم يتضمن جل الشروط على أساس أن يتم إعادة صياغة دفتر جديد ومن تم الإعلان عن موعد أخر لطلبات العروض رغم انه استوفى جميع الشروط القانونية والمالية ، لم يتوصل بأي جواب من إدارة الجماعة حول الموضوع رغم انقضاء اجل 15 يوم القانوني مما يفتح أكثر من علامة استفهام .

الشاب كان يطمح من خلال مشروعه إلى إعطاء جمالية للمدينة وإضفاء رونق جديد للحافلات وسيارات الأجرة وتحسين وضعية السائقين بالإضافة إلى المساهمة  في تشغيل الشباب المعطلين ، لكنه اصطدم بلوبي جديد لا هم له سوى الصفقات المربحة بتفننه في أساليب الالتفاف والمراوغة لسرقة أحلام ومشاريع الشباب ،الذين ينتظرون من المنتخبون مساعدتهم ودعمهم وتسهيل المساطر الإدارية لا خلق الصعوبات والعراقيل في طريقهم .  

هذا وقد استنكر “ربيع اجرارعي “الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان السلوكات التي يقوم بها بعض المستشارين الجماعيين والتي كان آخر ها التواطؤ المكشوف الذي الغى  صفقة قانونية ، كما طالب رئيس المجلس البلدي بتحمل مسؤولياته الكاملة واعطى لنفسه الحق في كل الأشكال الاحتجاجية  حتى تحقيق حلم هذا الشاب .(حسب تدوينته على الفايسبوك).

 كما اعتذر نائب الرئيس "محمد لمخودم " لهذا الشاب المقاول كمستشار بالجماعة الحضرية بأسفي  (حسب رده على التدوينة ) "والفاهم يفهم".

الرئيس لم يكلفا نفسه استدعاء هذا الشاب قصد التواصل و الرد عليه بالقبول أو الرفض لكنه فضل السكوت دون إعطاء وجهة نظر الجماعة حول الموضوع . وكان بالأحرى اعادة النظر في دفاتر تحملات الصفقات الكبرى كصفقة الورود والمسبح البلدي وشركة التدبير المفوض "سيطا" وغيرها حتى تكون الشفافية والمصداقية من أصحاب الحكامة الجيدة والتدبير المعقلن … 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.