أسفي جنوب /الثلاثاء/09 / فبراير /2015
يعرف مستودع الأموات بأسفي هذه الأيام حالة احتقان وطول انتظار لعائلات وأهالي تنتظر تسلم جثث ذويهم والإسراع بدفنهم لكن لا حياة لمن تنادي ، فإذا كان إكرام الميت دفنه فان العائلات تشتكي غياب الطبيب المشرف أو المسؤول عن عملية التشريح .
والحالة التي وقفنا عليها اليوم الثلاثاء هي لعائلة تنتظر منذ ليلة وضحاها تشريح جثة فقيدهم في غياب الطبيب وجدل حول من المسؤول عن عملية التشريح بمستودع الأموات البلدي هل هي الجماعة الحضرية لاسفي أم إدارة مستشفى محمد الخامس ؟
فاذا كان الاسم يشير إلى أن المستودع تابع لبلدية أسفي ، والرسالة الموجهة من وكيل الملك تحمل نفس الاسم ، فقد قمنا بعدة اتصالات من كلا الطرفين فهمنا منها أن المكتب الصحي تابع لبلدية أسفي يشتغل به طبيبين تابعين لها يقومان بعملية اللقاح ومراقبة المواد الغدائية …. إلا أن عملية التشريح ليست من مهامهم ، وتتكلف الجماعة الحضرية بشراء العتاد و الأدوات الطبية الخاصة بذلك فقط .
وفهمنا من الجانب الأخر أن أطباء المستشفى الذين يقومون بالتشريح مند سنة تقريبا هم أطباء متطوعين يقومون بعمل ليس من اختصاصهم وخارج أوقات العمل ولا يؤطره أي سند قانوني بل هو اجتهاد وتطوع عملا بروح القانون وهو الشيء الذي تكرر اليوم حيث تطوع احد الأطباء لم يرد ذكر اسمه بعملية التشريح .
بين هذا وذاك تعيش العائلات والأهالي المرابطة أمام مستودع الأموات لأسفي حرقة فراق عزيز انضافت إليها معاناة طول انتظار من اجل تسلم جثث ذويهم و الإسراع بدفنهم ودفن هموم ومشاكل طول الانتظار .
هذا وقد علمنا من بعض المصادر أن اجتماع خاص من المفترض أن يعقد غدا الأربعاء بين أعضاء المجلس البلدي ومسئولي مستشفى محمد الخامس بأسفي من اجل وضع النقط على الحروف وتحديد مسؤولية كل طرف من عملية التشريح هاته ، والتي باتت تخلق جدلا ونقاشا لا يفهمه المواطن البسيط الذي يريد أن تقضى أغراضه فقط لاغير مع احترام حرمة الموتى والإسراع بدفنهم .