“إعادة” الحلقة 1 : الحوار الحصري مع “المدني ايت اوهني” المشارك المغربي الوحيد في رحلة “راع الثانية “
“أسفي جنوب” /27/02/2016
ارتأينا إعادة نشر الحوار الذي انفردت به “أسفي جنوب” مع السيد: المدني ايت اوهني العضو المغربي الوحيد المشارك في رحلة راع الثانية ، من اجل تسليط الضوء على تاريخ أسفي حاضرة المحيط . والحوار لايخلوا من حقائق علمية وتاريخية مهمة ستفيد القارئ في معرفة التفاصيل الكاملة وكواليس رحلة راع الثانية .
– “أسفي جنوب” : حدثنا عن تلك الحقبة التاريخية ، حتى تتمكن الأجيال الصاعدة من معرفة هدا الإرث التاريخي الذي مرت به مدينة أسفي .
– “المدني ايت اوهني” : ادن ، صاحب الفكرة هو الدكتور “تور هيرداز” من النرويج معروف على الصعيد العالمي من خلال الدراسات التاريخية والميدانية اكتشف على انه مراكب من القصب قطعت المحيط الأطلسي للشواطئ الأمريكية وهده القوارب مند خمسة ألاف عام كانت مستعملة عند قدماء الفراعنة ،ادن فقدماء الفراعنة كانوا قد خرجوا من البحر الأبيض المتوسط عن طريق مضيق جبل طارق إلى الشواطئ المغربية وهنا أصبحنا نعرف شيئين لم نكن نعرفهما من قبل وهو :
أولا: – التيار المائي الذي يجر المراكب الشراعية من الشواطئ المغربية (بالضبط من اسفي) إلى الشواطئ الأمريكية.
ثانيا :- الرياح التي تسمى اليوم برياح الاليزيه التي تهب دائما في اتجاه الجنوب .
هذين العاملين هما اللذان ساعدا القدماء من الوصول إلى الشواطئ الأمريكية . وحين وصلوا ماذا تركوا ؟.
خلال الدراسات التاريخية والعلمية التي قام بها الدكتور “تور هيرداز “وجد تشابها كبيرا مابين الاثارات في مصر القديمة والاثارات بالبيرو و المكسيك .
أولا:- الاسم الذي تحمله هده الرحلة وهو” راع ” وهو اله الشمس عند قدماء الفراعنة حيث كان يعبد بالشواطئ الإفريقية أي بمصر، وكان يعبد بالشواطئ الأمريكية .
ثانيا:- وجود مراكب من القصب توجد بافرقيا ببحيرة “تشاد” وبحيرة “طانا” التي هي منبع نهر النيل . وبالمقابل نجد هده المراكب بكثرة ببحيرة “تيتي كاكا” بالبيرو و بوليفيا واليوم الصناع المهرة في هدا النوع من المراكب هم البوليفيين الذين أتوا لأسفي من اجل بناء “راع الثانية “.
ثالثا :- هناك تشابه بين الأهرامات في مصر والأهرامات في البيرو والمكسيك ، كذلك الفخار وجدت عليه رسوم لمراكب القصب داخل المحيط وهده أشياء دفعت بالدكتور “تورهيرداز” بان يتيقن بان هده المراكب قد قطعت المحيط من الشواطئ المغربية إلى الأمريكية ومن هنا لم يكتفي بالكتابة فقط بل أخد على عاتقيه بناء مركب من قصب البردي مطابق للاصل من اجل قطع المحيط الأطلسي من مدينة أسفي إلى جزر “الكراييب” في أمريكا تحت راية الأمم المتحدة ، والطاقم كان يتكون من ثمانية أفراد، هم من جنسيات وديانات مختلفة الشيء الذي أعطاه الموافقة لحمل راية الأمم المتحدة حتى يثبت هدا الطاقم للعالم بان هده الرحلة ستجمع بين المغامرة والتعايش بين الشعوب تحت راية الأمم المتحدة .
تتمة……. في الجزء الثاني .