من يحتفل بالمرأة الكادحة بمعامل تصبير السردين و يعيد لها كرامتها ؟.
“أسفي جنوب” /الاحد /06 /مارس /2015
بحلول اليوم العالمي للمرأة والمهرجة التي أقيمت من اجلها من نون النسوة وتاء التانيت الساكنة … ولغة الخشب وبصمات نساء ليست كالعاملات بمصانع تصبير السردين والكبار التي اختفت من أصابعهن أو عاملات النظافة وخادمات البيوت …
فالواقع محزن والماسي كثيرة والمرأة العاملة والكادحة خصوصا لا تعرف معنى للحياة تضحي بجمالها وعمرها من اجل العمل والكد وتوفير لقمة العيش و كل المتطلبات من مصروف وكسوة وغيرها .
ونحن اليوم نحتفل بيوم المرأة العالمي وجب علينا الاحتفال وتكريم المرأة العاملة الكادحة على عيالها التي تغدو فجرا وتروح مساءا بجوج فرانك تعمل ليل نهار في ظروف مزرية وحتى استراحة الأكل تقضيها في الخلاء .
فادا كان القصد تكريم المرأة والاحتفال بها كان بالأحرى الالتفات إلى النساء العاملات بمصانع التصبير باعتبار أن يوم المرأة العالمي جاء بعد حرق عاملات من قبل صاحب مصنع للنسيج بمدينة نيويورك بعدما رفض مطالبهن الحقوقية وإنصافهم في العمل وكان هذا الإضراب الأول من نوعه في تاريخ النساء عام 1909 حيث أضرمت النيران في أجسادهن بصورة بشعة.
وبالتالي كنا قد أنصفنا النساء العاملات اللاتي احدث من اجلهن عيد المرأة . فبعد تلك الجريمة البشعة قررت الأمم المتحدة بعدها دعوة نساء العالم للمشاركة في اجتماع يعقد بهذا الخصوص حيث عقد في مدينة كوبنهاجن بالدنمارك واهم قرار اتخذ في هذا الاجتماع والأول في التاريخ هو اعتبار الثامن من شهر مارس من كل عام عيداً لجميع نساء العالم .
ادن الفئة المستهدفة بالدرجة الأولى هن العاملات الكادحات التي تعج بهم مصانع تصبير السردين والكبار بجنوب أسفي ولكنهم غابوا وغيبوا في النسخة الأولى بمدينة الثقافة والفنون التي تميزت بشيء واحد لاقى استحسان الجميع هو تكريم المرأة الفلسطينية المقاومة للاحتلال الصهيوني من خلال وفدها الذي حل بأسفي للمشاركة في هذه النسخة .
وكان بالأحرى خلق مزيج من الفلسطينيات المقاومات للاحتلال والكادحات في معامل التصبير المقاومات للزمان وظروف العيش الصعبة في صمت وكبرياء . “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف” .