انتشار حفر القذارة لزيت السردين وراء معامل التصبير، وصمت مريب للجهات المختصة .
“أسفي جنوب” /الثلاثاء/22 /مارس/2016
بعد نشرنا لحقائق وبالصور لمصانع مهجورة حولتها لوبيات تجارة السوق السوداء إلى معامل سرية لما يعرف بتجارة “النجارة” وكيف تحول أصحابها إلى أغنياء على حساب جودة المنتوج وصحة المستهلك حيت أن “النجارة” هي قشور السردين التي كان يصعب على أصحاب معامل تصبير السردين التخلص منها برميها ، لتصبح مصدر اغتناء تجار السوق السوداء الذين يقومون بتجفيفها وطحنها ثم بيعها للاستهلاك في الأسواق دون أن تخضع للمراقبة أمام صمت الجهات المختصة والتي لم تكلف نفسها عناء الخروج بلجنة معاينة بخلاف من سبقهم الذين خرجوا وعاينوا ولكن لم يحركوا ساكنا، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام .
واليوم نسلط الضوء على تجارة أخرى مرتبطة مع ما ذكرناه ألا وهي التجارة السوداء لزيت السردين والتي تنتشر حفرها على طول الساحل البحري وراء معامل تصبير السردين ، حيت يتم تجميع ما تلفظه مجاريها من مخلفات(دم ،رؤوس ،زعانف ..) داخل حفر وتركها لعدة أيام تتخمر من اجل استخلاص زيت السردين وسط القذارة والروائح التي تزكم النفوس . بعدها يتم إفراغ تلك الحفر في مياه البحر الشيء الذي نجم عنه تقلص ونفور أعداد كبيرة من الأسماك كانت تعد المصدر الوحيد لرزق الصيادين بتلك السواحل .
فإذا افترضنا جدلا أن المصانع المهجورة التي يتم فيها تجميع كل تلك المواد بطريقة غير قانونية قد استعصى على الجهات المختصة مراقبتها ومعرفة ما يدور فيها .. فان الحفر وراء المعامل بادية للعيان “اوعلى عينيك يابن عدي” استغل الملك العام والملك البحري بصخوره التي تحولت إلى مصفاة لتجميع القذارة واستخلاص زيت السردين ثم بيعه في السوق السوداء دون حسيب ولا رقيب .
لتستمر المعاناة … ويستمر توسع هذه النشاطات الغير قانونية بالسواحل البحرية والمصانع المهجورة أمام صمت مريب للجهات المختصة .