الجزء الثاني : حوار مع “المدني ايت اوهني”/ راع الأولى” بنيت في القاهرة وحملت إلى أسفي ولكن الرحلة فشلت … !

“أسفي جنوب” /السبت /26/مارس/2016
“الجزء الثاني”
الحوار الذي انفردت به “أسفي جنوب” مع السيد: المدني ايت اوهني العضو المغربي الوحيد الذي شارك في رحلة راع الثانية .
وقد ارتأينا من خلال هدا الحوارتسليط الضوء على تاريخ أسفي حاضرة المحيط . كما ان الحوار لايخلوا من حقائق علمية وتاريخية مهمة ستفيد القارئ في معرفة التفاصيل الكاملة وراء رحلة راع الثانية .

– س :عن ماذا يتحدث الكتاب التي الفته الكاتبة “عائشة اعمر” وماهي نوع مشاركتك في هذه الرحلة؟
– ج:نرجع للسيدة “عائشة اعمارة” وزوجها “الطيب اعمارة” رحمهما الله هما اللذان كانا القاطرة وراء النجاح وانجاز هده الرحلة بمدينة أسفي الزوج كباشا للمدينة والزوجة وقفت إلى جنبه وساعدوا الدكتور “ثورهيرداز” و الطاقم على انجاز راع الثاني بمدينة أسفي لان راع الثاني بناه البوليفيين الدين أتوا من بحيرة “تيتي كاكا” ببوليفيا .
– س: وماهي نوع مشاركتك ؟
– ج: أنا سأكمل لك عن كتاب السيدة “عائشة اعمارة” فهي تعرف العالم”هيردال ” وكانت قد عاشرت عائلته وعرفت عنه تاريخيا مكتسباته وكثيرا في علم الانترولوبولوجيا والجيولوجيا وكل الأشياء التي تتعلق بالاكتشافات ، الفت هدا الكتاب عن الرحلة بعد الصدى العالمي الدي تميزت به ولم تقصر في الرفع من قيمة المغرب والمغاربة الذين كتبوا عن الرجل في هدا الانجاز.
أما فيما بتعلق بمشاركتي فإنني أتيت إلى أسفي سنة 1959حيت كنت اشتغل كمفتش الشغل لالتحق بالمركب الكيماوي لأسفي وكنت فاعلا جمعويا نشيطا ، ولما جاء تور هيردال براع الأولى إلى المدينة سنة 1969 حيت بناه بالقاهرة قرب هرم “كيوبس” وحمله إلى ميناء طنجة ثم بواسطة شاحنة كبيرة إلى أسفي ، وكنت انا من الذين عاينوا وصول السفينة حيت أعجبني الحدث ، ولكن للأسف لما خرجوا إلى البحر وقطعوا قرابة 50 كلم وقع لهم عطب تقني حيت تفككت السفينة من الجانب .
ادن المراكب المصنوعة من القصب موجودة في رسومات الفراعنة لكن التقنية التي صنعت بها غير معروفة . وهنا استعان “تور” بعالم من السويد لكن المركبة كانت طويلة وتلتطم بالأمواج دون تموج ،حيت بقي للطاقم ألف كلم من الشواطئ الأمريكية، حيث بدات اسماك القرش تحيط بالقارب مما استدعى توقيف الرحلة والعودة الى شاطئ أسفي .

بعد سنة عاد “تور هيرداز” إلى أسفي ، حيت أتذكر كيف اتصل بي باشا المدينة السيد “الطيب اعمارة” عندما أصبحت مديرا لفندق اطلانتيد (مرحبا) وقال لي بان “تور” يريد نفس غرفة السنة الماضية ، حيت استقبلته وتحدثنا عن المشاكل والمعيقات لتي حالت دون تحقيق هده الرحلة ، لكن الرجل كان متشبثا ومتيقنا على أن مراكب قصب البردي قد قطعت المحيط الأطلسي إلى الشواطئ الأمريكية .
المهم انه أتى بالبوليفيين من “تيتي كاك”ا ودهب إلى الحديقة البلدية ليختبأ عن أعين الصحفيين وهناك قام بتوفير السكن للبوليفين وتم إدخال 15 طن من القصب ليلا من ميناء أسفي وذلك لإنشاء راع الثانية . وكان قد اخبرني بأنه عاد إلى أسفي من اجل إتمام كتاب حول الرحلة السابقة ، لكنني لاحظت غيابه طول النهار حيت تبعته لتفاجئ بدخوله إلى الحديقة البلدية ولما راني اخبرني بأنه يريد أن يبقى الأمر سرا .
تتمة………في الجزء الثالث .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.