كيف جاء قرار القطع النهائي لأشجار الصنوبر بخط ازكان ؟ ومن يتحمل فيه المسؤولية ؟

"أسفي جنوب" /الاثنين/18 /ابريل  /6201

في شان قضية غابة "ازبير" بخط ازكان والأبعاد التي اخدتها محليا ووطنيا بعدما أصبحت قضية رائ عام ، وقرار موافقة المجلس القروي بخط ازكان على قطع 22 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي أو مايعرف ب "التايدة" .

الجديد في هذا الملف هو التغطية التي قامت بها القناة الثانية بعدما اخدت تصريح لنا بصفة المجتمع المدني، وعدم ادراجها لتصريح عضو سابق بالجماعة وممثل لجمعية القنص وإدراجهم لعضو حالي من الحزب المسير للجماعة بصفة رئيس جمعية للقنص (أحدثت مؤخرا) حيت أعيد التصوير معه في اليوم الثاني والارتباك التي حصل للربورطاج الذي قدمته القناة الثانية بنشرة الأخبار حيت ظهر مسؤول المياه والغابات باسم رئيس الجماعة ، كل هذه الأحداث جعلت من الساكنة والمجتمع المدني يشك في مصداقية ماتقدمه هذه القنوات الإخبارية من أخبار ونقلها للواقع وحقيقة الأمور .

السؤال الذي يطرح نفسه ،هو كيف جاء قرارالقطع ؟ ومن يتحمل فيه المسؤولية ؟

الجواب هو أن مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر بأسفي راسلت رئيس الجماعة القروية بخط ازكان تحت إشراف الوالي عامل إقليم أسفي من اجل التداول في شان القطع النهائي على سطح الأرض ل 22هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي وذلك تفعيلا لمقتضيات الظهير الحادي عشر من الظهير الشريف المؤرخ بتاريخ 20 شتنبر 1976 المتعلق بتنظيم ومساهمة السكان في تنمية الاقتصاد الغابوي (كما جاء في المراسلة ) .

وهذا إجراء مسطري لان سلطة الوصاية  تمر تحت إشرافها مراسلات المديريات والمندوبيات وغيرها ونحن هنا لا ندافع على مؤسسة الوالي او العامل وإنما نسمي الأمور بمسمياتها . ادن ، فالكرة في ملعب رئيس الجماعة هذا الأخير  لم يستشر مع الساكنة او المجتمع المدني بالمنطقة ، ولم يقدر حجم ماهو مقدم عليه قبل جلسة يوم 19/02/2016 حين صادق المجلس بالموافقة على القطع النهائي للاشجار شريطة تعويضها باشجار الكالبتوس والزيتون . ولكن لمادا لم يسال الرئيس ومجلسه عن اسباب مرض الغابة ؟ ولماذا لم يطالبوا بتقارير المختبرات المختصة في ذلك بعد تاكيد المرض من مسؤول المياه والغابات  حسب (محضر الاجتماع) ولماذا لم يطلب الضمانات بتعويضها قبل قطعها؟ لان المراسلة جاء للتداول في شانها من طرف المجلس وكان بالامكان عدم الموافقة عليها ويخرج من باب واسع ، ولكن عائدات بيع المواد الغابوية ربما جعلته ينسى بان الغابة ("شريفة او كتخرج في مولاها")ا وانها لا تقدر بثمن .

والحقيقة ان اشجار الغابة لا تعاني أي مرض سوى القليل منها الذي  ينمو ببطئ شديد طيلة ثلاثة سنوات وتتحمل فيه المديرية والمقاولة صاحبة المشروع كامل المسؤولية حول دراسة التربة واحترم المعايير لانجاح غرس الاشجار خصوصا وان الكثير منها قد نما بشكل طبيعي وهو داخل في عملية القطع الحالي .

فيما تعاني بعض الاشجار قرب اطلال اعزيب "ازبير" من شيخوخة وتقشر اللحاء وهذا طبيعي لانها قاربت الخمسين عاما أي من ايام الاستعمار الفرنسي .

والخلاصة فان السيد رئيس الجماعة لم يفهم من اسم الغابة "زبير " سوى "الزبر" بينما هو اسم لمستعمر فرنسي عاش بالمنطقة ، الرئيس اراد تحسين مداخيل الجماعة على حساب الغابة او ربما تعويض ماتم خسارته في مهرجان التبوريدة الذي لم يمر في دورة المجلس وتتدعي الجماعة انها لم تنظمه بينما تكذبها اللافتة ، وينسبه لجمعية النقل المدرسي التي تستنزف 30درهم من جيوب اباء واولياء التلاميذ لتساهم في "التبوريد" عليهم وتاخد الدعم من الجماعة القروية نفسها .

….يتبع