الجزء الرابع : حوار مع “المدني ايت اوهني”/ بعد رحلة “راع “ما أعيشه اليوم بفضل الله هي حياة أخرى و المحيط الأطلسي فعلا بحر الظلمات
"أسفي جنوب" / الجمعة/06/ماي /6201
"الجزء الرابع"
نزولا عند رغبة قرائنا ارتأينا إعادة إدراج الحوار الذي انفردت به "أسفي جنوب" مع السيد: المدني ايت اوهني العضو المغربي الوحيد المشارك في رحلة راع الثانية ، وقد ارتأينا إدراج هدا الحوارلتسليط الضوء على تاريخ أسفي حاضرة المحيط . والحوار لايخلوا من حقائق علمية وتاريخية مهمة ستفيد القارئ في معرفة التفاصيل الكاملة وراء رحلة راع الثانية .
بعد يومين ، كنت أتناول وجبة الفطور، دخل السيد عبد الرحمن بالكاهية (رحمه الله )يحمل جريدة في يده ضاحكا ، قال لي هل سمعت الخبر؟ قلت : لا ، قال : في الصفحة الأولى المدني ايت اوهني المشارك المغربي في رحلة راع . وفي ذلك الوقت بالذات شعرت بأنني انتقلت من شخص عادي إلى شخص سيمثل المغرب داخل هده الرحلة العالمية والمسؤولية الكبيرة التي اخدتها على عاتقي. والسؤال هو هل المغربي سيمثل المغرب أحسن تمثيل ؟هل المغربي سيكون في المستوى مثل الآخرين الدين يتوفرون على تجارب أكثر مني ؟.
كل هده الأسئلة أخدتها بعين الاعتبار وقلت في نفسي سأمثل وطني أحسن تمثيل وما شاء الله سوف يكون .
س : المدني نشكرك جزيلا على هده الحقائق التاريخية ،هل وصلتم بسلام إلى الشواطئ الأمريكية ؟ وكيف كانت العودة ؟.
ج : الرحلة كان لها صدى كبير أنداك على الصعيد العالمي لان" ثور هيرداز" لم يكن إنسانا عاديا بل كان عالم بالتاريخ والجيولوجيا بابحاته وكتبه ، ولما صرح بأنه سيعاود المركب والرحلة من مدينة أسفي ، كل العالم أصبح متابعا لهده الرحلة حيت أصبحت مدينة أسفي مشهورة على الصعيد العالمي كل الجرائد تتحدث عن أسفي وفي نفس الوقت يتحدثون عن المغرب وشواطئه وتاريخه لان هده الأمور يجب أن ننتبه لها ادا أردنا ان نرفع من شان بلدنا المغرب .
ادن ، لما انطلقت الرحلة بقيت الصحافة تتبعنا إلى أن وصلنا بالمتاعب والمشاق الى الشواطئ الامريكية وأصارحك بان ما أعيشه اليوم بفضل الله هي حياة أخرى ، لا نه ماعشناه خلال الرحلة "راع" جعلني اتاكد بان المحيط الأطلسي هو فعلا بحر الظلمات .
الحمد لله وصلنا بسلام وبانسجام تام وتفاهم بين الطاقم ، حبت صرح به "ثور هيرداز" للصحافة العالمية والأمم المتحدة ،عن حفاوة الاستقبال بالمغرب والمساعدة التي قدمت له وعن المشاركة المميزة للمغربي وبالخصوص لمدينة أسفي ، ومن دلك الوقت عرفت بأنني سأبقى دائما أدافع عن وطني وملكي وهدا هو هدفي وهدف المغاربة كلهم .
تتمة …في الجزء الخامس والاخير