"أسفي جنوب" / الخميس/12/ماي /6201
بعد العرض الباهث الذي قدمه رئيس قسم البيئة حول الاعمال التي انجزتها الشركة المفوض لها تدبير الحدائق العمومية بأسفي وطريقة إلقاءه له بصيغة الجمع وكأنه مسؤول في الشركة التي غاب ممثلها خلال الجلسة الثانية لأشغال دورة ماي التي جرت صباح يوم الخميس الماضي بقاعة محمد الخامس لأسفي .
فقد انتقد بعض النواب ومستشارين المجلس الطريقة التي جاء بها العرض الخاوي المضمون واقتصاره على بعض الصور لمعدات بسيطة ولحدائق مدبرة لا ترقى الى تطلعات الساكنة خصوصا بوجود صفقة مررها المجلس السابق ب412 مليون للشركة المذكورة، قيل عنها الكثير ليجد المجلس الحالي نفسه أمام أمر واقع يحثم عليه إعادة النظر في هذه الصفقة حتى يحقق الحكامة الجيدة والرشيدة التي رفعها شعار له ..
هذه الصفقة التي مررها المجلس السابق في ظروف غامضة قبيل الاستحقاقات التشريعية السابقة حيت بدا القيل والقال في كواليس الجلسة عن عدم توفر دفتر التحملات على الضمانة المالية وان الجماعة تضع إمكانياتها الذاتية من شاحنات وموارد بشرية و مياه السقي والأتربة رهن إشارة الشركة التي تشغل 30 عامل براتب شهري خيالي لا وجود له على ارض الواقع .
والغريب في الأمر هو ان الشركة بدات عملها في 05/غشت /2015 وتقاضت جراء الأعمال المنجزة خلال 4 اشهر حوالي 158 مليون الا ان احد نواب الرئيس تحدث على ان المعدل الصافي الذي تستخلصه الشركة في سنة كاملة لايتعدى 120 مليون وهو ماتكدبه المعطيات حسب العرض .
.ولعل مازاد الطين بله هو شعار الشركة الذي ضل مرسوما على صور تهيئة الحدائق خاصة بالجماعة الحضرية لأسفي مع السلطات والمجمع الشريف للفوسفاط ، حيت أعرب بعض المستشارين عن استيائهم من وضع شعار الشركة على أنشطة الجماعة واعتبروه حملة دعائية واشهارية كان من الممكن تفاديها من طرف رئيس القسم البيئي الذي ضل يطبل خلال عرضه لصور تدبير الشركة لبعض الحدائق وكأنه مسؤول فيها ونسي انه موظف تابع للجماعة الحضرية لأسفي .