أسفي جنوب" الست/11/06/2016
وأنا أتصفح الموقع الأزرق اتارتني صورة لمواطن مغربي فقير يقف أمام والي جهة الرباط القنيطرة منحني القامة من اجل تسلم قفة من المواد الغدائية بحضور سفير الإمارات العربية صاحبة هذه المساعدة. هذه الواقعة التي اثارت سخط رواد الفايسبوك وخلفت ردورد كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جعلتنا نتفاعل معها من باب الغيرة على فقراء هدا الوطن و نتساءل:
مالذي ينقصنا نحن المغاربة لكي ناخد المساعدة من دولة الامارات ونحن "بخيرنا اوخميرنا" ولدينا مؤسسة "اوسيبي" إن أردنا تغطية كافة أرجاء المغرب بالقفة الرمضانية ؟ ولكن هم عندهم الشفافية أوصلتهم للقمة ونحن عندنا (الشفا…) أوصولنا للحضيض ، فان كان ولابد أخد تلك المساعدة من الإخوة الإماراتيين وجب توزيعها في سرية من اجل صون كرامة المستفيد أو علانية ولكن دون صور فاضحة او حضور كبار المسؤولين .
لقد كان من الأجدر تقديم اعتذار للشعب المغربي عن اهانة الفئة الفقيرة والمعوزة بتلك الوقفة المتعجرفة والتكبر الذي ابداه الوالي في السلام على المواطن وهو يتكلم بالهاتف غير مكثرت بالذي واقف أمامه ولا بمن حوله من الامارتيين الذين ترسخت في ذهنهم صورة المسؤول المتغطرس والمواطن الخانع. وكان الأجدر لهذا المسؤول أن ياخد العبرة من الملك محمد السادس الذي يقبل رؤوس الشيوخ ويمنع الفقراء من تقبيل يده.
وماكان لهذا المواطن الفقير ان يظهر كل ذلك الذل بانحنائه امام المسؤولين لان الفقر ليس عيبا خصوصا بلباسه الوطني وان يفتخر كونه مغربي بان يقف شامخا مرفوع الراس أمام الامارتيين الذي جاؤوا يوزعون المساعدات على الفقراء امام تعجرف مسؤولينا الذين اذلوا إخوانهم وأهانوهم بتكبرهم وان كنا نتحفظ على توزيع قفة رمضان فقط في في شهر الغفران ،بان تستمر طيلة أشهر السنة وان تسمى "قفة الفقراء والمحتاجين" لأننا نملك من الثروة مايكفي لكافة الفقراء ولكنها غير موزعة بالشكل العادل والمطلوب.
