معمل “اسمنت المغرب” باسفي احد أضلاع مثلت التلوث البيئي بالاقليم .
"أسفي جنوب" الأحد /12/06/2016
ونحن على أيام قليلة من احتضان المغرب للكوب 22 بمدينة مراكش بغية تحقيق فهم شمولي للتغير المناخي على الصعيد العالمي و دراسة التغييرات المناخية وكيفية مكافحتها . لابد أن نشير إلى التغيرات المناخية التي تشهدها مدينة أسفي من خلال تسليط الضوء على احد اضلاع مثلت التلوث البيئي بالإقليم ألا وهو معمل اسمنت المغرب الذي يبعد عن مدينة اسفي 30 كلم بمنطقة حد احرارة والذي يعد من اخطر المعامل الملوثة للبيئة بمدينة أسفي.
اسمنت المغرب هذه الشركة الايطالية التي تقوم باستيراد العجلات المطاطية عبر ميناء المدينة من اجل حرقها داخل أفران ضخمة واستعمالها كمولد للطاقة الحرارية تنبعث منها غازات سامة تتسبب في العديد من الأمراض وأبرزها سرطان الرئة والأمراض التنفسية وانقباض الصدر وتضيق القصبات الهوائية، وقد تتسبب في الوفاة وذلك لأن إطار السيارة يتكون من المطاط الصناعي المصنّع من مركبات البنزين ومشتقاته والكربون الأسود والكبريت وأكسيد الزنك والشمع والفولاذ، وعند احتراقه يبعث غاز أول أكسيد الكربون ومعادن ثقيلة ومواد عضوية متطايرة وجزيئات صغيرة تدخل الجهاز التنفسي وتترسب في أعماق الرئة، ما يترتب عليها آثاراً ضارة وخطيرة على المدى البعيد.
هذا المعمل الذي لا يستفيد منه الإقليم غير التلوث والاختناق ، لا تجده شريكا او مساهما في التنمية الا من خلال مهرجة ينظمها خلال فصل الصيف بشاطئ المدينة وذلك بالتعاقد مع شركة او جمعية من خارج المدينة يقوم من خلالها بالضحك على ذقون المسفيويين بورشات وأغاني تافهة لاتفيد في شيء ، بغية الظهور بوجه حسن والتملص من دوره الحقيقي في الحضور الدائم في كل القضايا التي تهم النهوض والتنمية المستدامة بأسفي .
كل هذا والجمعيات البيئية والمنضمات الحقوقية والإعلامية تعيش في صمت مريب إلا من رحم ربك ممن يقوم بفضح هذه النقطة السوداء والملوثة في صمت بعيدا عن الأنظار وإيصال معاناة الساكنة خصوصا القريبة منه والتي تعاني الأمرين جراء الغبار المتطاير والغازات السامة التي تنبعث من المعمل .
هذا ولا ننسى أن نذكر بركائز وأضلاع مثلث التلوث بأسفي وهما "اوسيبي" ، جنوبا وهو غني عن التعريف ومعامل الجبس (لافارج –الشركة المغربية للجبس والملاط ) شرقا التي تستعمل مادة الفيول لحرق الجبس داخل أفران تنبعث منها مادة سامة متطايرة ومشبعة بالفيول المحترق . ومعمل "اسمنت المغرب" شمالا .