‎ أليس من واجبنا تنظيم حملة زيرو سفن محملة بنفايات أوروبا ؟ “ولا نديرو عين ميكة اوعين … “.

"أسفي جنوب" /الاربعاء/29/يونيو/2016

تزامنا مع الحملة التي تشنها الحكومة على "الميكا" تحث شعار "زيروميكة" والمغرب يقف على أبواب تنظيم أكبر تظاهرة عالمية "كوب22"، استقبل ميناء الجرف الاصفر بالجديدة مؤخرا ، كميات ضخمة من النفايات السامة ، على مثن سفينة ايطالية قدرت ب 2500 طن من المواد البلاستيكية وبقايا العجلات التي يتم حرقها بمعامل الاسمنت بالمغرب .

هذه الواقعة أثارت موجة غضب بين الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي بعدد من المدن المغربية وخصوصا مدينة الجديدة ، حيث اصدر المركز المحلي للبيئة والتنمية المستدامة بالجديدة بيانا موجها للرأي العام، يستنكر من خلاله “نقل شحنة عبارة عن نفايات سامة وخطيرة، قُدّرت بـ2500 طن من المواد البلاستيكية وبقايا العجلات، من إيطاليا إلى المغرب عبر سفينة ضخمة، ما سيتسبب في إلحاق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات، ويؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة، وإصابة المتضررين بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة ، كما اكد البيان على تنظيم وقفة احتجاجية للجمعيات البيئية، من أجل إثارة انتباه المسؤولين على الصعيد المحلي والإقليمي والوطني، ومطالبتهم بوضع حد لكل السلوكات المضرة بصحة الإنسان والتي تمس سمعة البلاد، حتى لا يصير المغرب مقبرة للنفايات الأوربية والمواد السامة .

هده الواقعة أيضا مرت مرور الكرام بأسفي دون أي رد فعل من الجمعيات (الذين ذهبوا يجمعون السكر واتاء …في قفة رمضان )والهيئات المدافعة عن البيئة ، خصوصا وان أسفي لها نصيب من هذه النفايات السامة التي يتم حرقها بمعمل اسمنت المغرب بمنطقة حد احرارة ،فيما دهب الآخرون لجمع الميكة ووضعها وسط الميكة (الاكياس البلاستيكية ) والتي اعتبرت غباء من طرف المسؤولين على هذه الحملة  .

 وكانت السفن الأوروبية ترسوا بميناء أسفي محملة بهده المواد السامة من بقايا بلاستيك وعجلات متلاشية ، ويبدو أنها غيرت الوجهة إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة . إلا أنها  لقيت مقاومة من طرف رجال دكالة الذين تصدوا لها واستنكروا رسوا السفينة بمينائهم المحملة بالمواد السامة التي ستحرق بمدن أخرى خارج الجديدة ولكنهم دافعوا عن البيئة بشكل عام فيحين أن المدن المعنية المعرضة على الدوام للتلوث بهده المواد مثل أسفي ، فلا احد يتحرك والكل يتعايش مع التلوث وأصبحت له المناعة ضد الغازات السامة للمركب الكيماوي والفيول المحترق لمعامل الجبس وإطارات العجلات لاسمنت المغرب وفي القريب العاجل الرماد المتطاير للمحطة الحرارية  .

فأين هم المدافعون عن حاضرة المحيط التي سرقت مشاريعها وتحولت إلى جهات أخرى؟ بعدما تحولت إلى محرقة لنفايات أوروبا أمام صمت مريب وهل هده السفن المحملة بالمواد السامة هي ضمن المشاريع الكبرى التي ستعرفها أسفي ؟ وأين هي حملة "زيرو ميكة" من هده المواد السامة والملوثة للبيئة ،أليس من واجبنا تنظيم حملة زيرو سفن محملة بنفايات أوروبا "ولا نديرو عين ميكة اوعين فورميكا 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.