"أسفي جنوب" /الخميس/30/ يونيو/2016
تراهم يحملون الحقائب وكأنهم موظفون تابعون لمستشفى محمد الخامس باسفي ، يجوبونه طولا وعرضا ليتاجرون في الشواهد الطبية ، العمليات الجراحية ،الأدوية والمعدات الطبية بعد ان يرفعوا ثمنها إلى أضعاف ويعملون غالبا لصالح مصحات خارج المستشفى… تعرفهم بسيماهم وجوههم سوداء كظلمة الليل بسبب دعاوي المرضى التي يحصدونها يوميا في دواليب المستشفى ، إنهم السماسرة الذين يتاجرون في المرضى "على عينيك يابنعدي" الكل يعرفهم منهم الطويل والقصير والممسوخ في صفة البشر ولا احد يستطيع أن يجابههم أو يسألهم ما العمل الذي تقومون به يوميا داخل المستشفى؟ والجواب بكل بساطة لانهم محصنين بمظلات حزبية ،جمعوية ، نقابية …يستعملونها كورقة للظغط على كل مسؤول أو عندما يشتد الخناق عليهم . "إنهم سماسرة مستشفى محمد الخامس بأسفي" .
فكاميرات المراقبة ترصدهم في كل حين ولكن ،أين هي الإدارة ؟ لمدا لم تتجند لطردهم من المستشفى بعدما عاثوا فسادا فيه وأصبحوا يسترزقون منه على حساب معناة المرضى ،ولكنهم يأكلون في بطونهم نارا ، أين هم الجمعيات الحقوقية والمنتخبون لمادا تركوا المرضى يتعرضون للابتزاز من هؤلاء ؟لماذا لا يتجندون لمحاربة ظاهرة السمسرة والرشوة والدفاع عن حقوق المرضى الدين يفدون إلى المستشفى ليصطدموا مع سماسرة يستغلون ضعف حيلتهم وحاجتهم للعلاج بأي ثمن . هؤلاء السماسرة الذين يقومون باعمال شيطانية تسلب الحق من صاحبه وترسل البعض الاخر الى السجن بعدما ربطوا علاقات مع بعض الأطباء المفسدين (الدين سسنفضحهم الواحد تلوى الاخر ) مع احترامنا للأطباء الشرفاء اللذين نقف لهم احتراما وتقديرا .
كل هذا يحصل داخل المستشفى ، والمدير في دار غفلون أو غائب عن الوجود أما ادا بحثت عنه فانك تجده بالقرب من بئر يوجد بالمستشفى مند عهد الاستعمار يقابله ليل نهار حتى أطلق عليه "مول البير" لكثرة تواجده بالقرب منه . لقد مازحني احدهم قائلا "واش هاد المدير باغي اجبد البترول من هداك البير ولا كيقلب على شيي خزنة" .
هدا ويجب تفعيل دور حراس الأمن بإحداث مكتب يقوم بمهام التحقق من هوية كل واحد يلج إلى المستشفى ، وتوزيع كاميرات المراقبة على جميع المداخل وتتبيثها داخل مكاتب الأطباء وخصوصا الأقسام المشبوهة (والتي سنأتي على ذكرها فيما بعد) من اجل رصد كل التحركات المشبوهة .
كفانا من التملق والمجاملة لهؤلاء الكل يعرفهم كمعرفتهم لابائهم لقد حان الوقت لطردهم "عار اعليكم عار" . أما بخصوص "مول البير" فانه في واد والمستشفى في واد آخر وكأنه عين من الرباط من اجل الاهتمام ببئر أكل الدهر عليه وشرب وليس الاهتمام بأوضاع المستشفى وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وعموم المواطنين .