المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بأسفي ، تحيي ليلة القدر بمسجد السنة
"أسفي جنوب" /الاحد/03 / يوليوز /2016
اشرف "الحسين اجمامو" المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية و"محمد الورادي" الكاتب العام لعمالة أسفي، يوم أمس السبت على إحياء ليلة القدر بمسجد السنة لاسفي ، بحضور باشا المدينة ورئيس المجلس الحضري والإقليمي وشخصيات مدنية وعسكرية وممثلي السلطات المحلية بالإضافة إلى حضور العديد من العلماء والفقهاء وضيوف الرحمن من ساكنة مدينة أسفي .
فبعد أداء صلاة العشاء و صلاة التراويح، ألقى إمام المسجد في جو من السكينة والخشوع درسا دينيا حول فضائل ليلة (القدر) أي المقام والشرف، وأي مقام وشرف أكثر من أن تكون خيرا وأفضل من ألف شهر. هذه الليلة العظيمة التي انزل فيها القران وصل فيها الله سبحانه وتعالى حبل الأرض بالسماء بواسطة كتابه المكنون، ، داعيا إلى التمسك بكتاب الله وتلاوته وتدبره في ليلة القدر والتهجد به، وإلى أن يعيش المسلم المؤمن هذه الليلة بكل خشوع وابتهال حتى تحل عليه البركة وتعمه الرحمة.
وإن ما يميز إحياء هذه الليلة باسفي هو سرد ختم البخاري ، مع ترديد "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" كما أن مساجد المملكة تشهد اكتظاظا منقطع النظير في هذه الليلة، في جو روحاني يسوده الخشوع.
فالله سبحانه وتعالى خص شهر رمضان بهذه الليلة المباركة، التي هي خير من ألف شهر، مصداقا لقوله تعالى : "إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر" صدق الله العظيم.
فلكل هذه الخصائص والفضائل والمكرمات التي ميز الله تعالى بها هذه الليلة المباركة، التي جعلها عز وجل من مواسم الخير، تضاعف فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات، فطوبى لكل مسلم مؤمن وفقه الله تعالى لاقامتها واحيائها مع ضيوف الرحمن بالصلاة والدعاء والاستغفار والأعمال الصالحة، لأنها فرصة العمر، والفرص لا تدوم، والله سبحانه وتعالى أخبر أنها "خير من ألف شهر"، وألف شهر تزيد على ثمانين عاما، وهي عمر طويل لو قضاه الإنسان كله في طاعة الله لنال رضاه وجنته، فأي فضل أعظم من هذا الفضل لمن وفقه الله ؟.