“النفايات الايطالية والمشروع الصيني “حرب سياسية دقت طبولها بأسفي والمواطن هو الضحية !.

 

"أسفي جنوب" /الخميس/14/يوليوز/ 2016

لعل المتتبع للشأن المحلي ومايحدث بأسفي مؤخرا، والغيلان الشعبي الذي حاولت بعض الأحزاب السياسية الركوب عليه بقرب الانتخابات البرلمانية ،حيث تنقلب موازينه تارة لهدا الحزب وتارة للحزب الآخر ، أما المواطن البسيط ذلك الورقة الانتخابية التي تستعمل يوم الجمعة (الاقتراع)وتهمل مباشرة يوم السبت الموالي فانه هو الضحية من لعبة تدير خيوطها أطراف سياسية متناحرة فيما بينها لا غير.

فعند الإمعان جيدا في التصريحات والخرجات الإعلامية لبعض الأطراف السياسية وتحليلها جيدا يتضح لنا أن أسفي بلاد محكور حتى من أبنائها الذين باعوها مقابل الكراسي لانهم لم يقدموا لها شيء على ارض الواقع سوى الكلام الفارغ والتصاور والمزيد من التهميش والإقصاء  .

لقد أصبحت أسفي ميدان للتناحر السياسي نظرا لما تعرفه من فضائح مستورة أزيل الستار عن جزء بسيط منها وماخفي كان أعظم ، لقد اصبحت محط اهتمام العديد من المتتبعين وطنيا ودوليا وحتى في البرلمان الذي خصص جلسة طرحت فيها جميع الفرق السياسية أسئلة موجهة للوزيرة الحيطي او كما يسيمها البعض وزيرة النفايات.

ادن لمادا هدا الاهتمام من جميع الأحزاب السياسية هده الأيام للدفاع عن أسفي ونفايات ضلت لسنين تحرق أمام أعين السلطات والمنتخبون ولا من حرك ساكنا ؟ ليخرج علينا في البرلمان الفكاهي "الكردودي" برلماني ورئيس جماعة حد احرارة مكان تواجد اسمنت المغرب بأسفي محرقة النفايات الايطالية، هدا "الكردودي" خرج يساءل الوزيرة بكلمات متلعثمة يدور ويلف في الكلام وهو الذي عمر لسنين طويلة بالجماعة ويعرف عز المعرفة مايحرق فيها من نفايات مافيا الطاليان ،لقد باع الساكنة امس وجاء يضحك عليها اليوم باز لوجهو باز .

الكل يريد أن يركب على الفضائح واستغلالها لصالحه لأنها حرب سياسية انطلقت شرارتها بقنبلة المشروع الصيني وذلك عندما أحس رئيس الحكومة بنكيران بان الياس العماري  خطف المشروع من أسفي وحوله ليقوي حزبه بجهة طنجة التي يرئسها ، ففجر القنبلة التي أحرجت أصحاب التراكتور بجهة مراكش/ أسفي وخلفت استياء وغضب المسفيويون عليهم، لتتفجر مباشرة بعدلك قضية النفايات الايطالية التي أنست المسفيويون في المشروع الصيني نظرا لحساسية الموضوع وما تعانيه المدينة من تلوث اوسيبي ومعامل الجبس والمحطة الحرارية التي عافتها جميع الجهات واستقبلتها جهة أسفي .

كل هده المعطيات تشير إلا أن النار كدات بين الأحزاب السياسية بأسفي ، تديرها قيادات عليا بقرب الانتخابات البرلمانية فالكل يريد ان يدافع عن أسفي من النفايات الايطالية والمشروع الصيني الذي سيشغل 300 الف ، فان كنتم تدافعون عن الثلوث ؟ فلمادا لاتدافعون عن ربع قرن من الثلوث الكيماوي لاوسيبي ومعامل الجبس ومزبلة المطرح البلدي رغم وجود مطرح جديد ؟ لماذا لم نسمع عن اي حزب سياسي يدافع عن هذا الثلوث؟ ومايخلفه من أمراض مسرطنة وعاهات خلقية مستديمة يتم التستر والتكتم عليها .ادا كنتم تدافعون عن المشاريع فان أسفي بها اوسيبي ،الميناء الجديد وشركة دايوو التي تشغل السياح بدل أبناء أسفي  المعطلين الدين يجوبون شورارعها يوميا في مظاهرات أمام أعينكم لماذا لم تتدخلوا لوقف هذه المهزلة .

ام انها حرب سياسية تديرها قيادات حزبية عليا دقت طبولها بأسفي ،سرعان ما ستعلن الهدنة بمجرد انتهاء أهدافها الانتخابية وسيبقى المواطن المسفيوي هو الضحية .

        

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.