” ڭولو العام زين اناس أسفي” : “ثورهيردل” ومهرجان فن العيطة أية علاقة ؟
"أسفي جنوب" /25/07/2016
تجري الاستعدادات هده الأيام بأسفي على قدم وساق من اجل تنظيم مهرجان فن العيطة الذي رصد له المجلس الإقليمي 100مليون من المال العام لا من اجل إصلاح الطرقات وتزويد العلم القروي بالماء والكهرباء ، وكدا ما خصصته وزارة الثقافة من مبالغ ضخمة ،لا تروم إعادة ترميم قصر البحر والمآثر التاريخية المتآكلة . وإنما من اجل "الشطيح والرديح" على أنغام " ڭولو العام زين اناس أسفي".
والغريب في هذا المهرجان هو ان الجهة الساهرة عليه هي جمعية تسمى باسم العالم النرويجي "ثور هيردل" صاحب رحلة "راع" الأولى والثانية التي انطلقت من شواطئ أسفي إلى الشواطئ الأمريكية على مثن سفينة شراعية مصنوعة من قصب البردي ،و بعد وفاته أسست جمعية "ثورهيردل" من اجل التعريف برحلة راع لكي لا تنسى الأجيال القادمة تاريخ أسفي المجيد وما لعبته على الصعيد الدولي خلال تلك الحقبة .
أما اليوم فقد تفاجأ العديد من المتتبعين بان الجمعية خرجت عن اطار اهدافها والغرض الذي اسست من اجله وتحولت الى جمعية تفقه في فن العيطة والشيخات ،عوض تنظيمها ملتقيات وندوات تعرف برحلة راع كما يحصل في بلدان خارج المغرب كالنرويج مثلا التي تقوم بحملات داخل المدارس تعرف برحلة راع وصاحبها "ثور هيرداز".
ففي غياب ندوة صحفية يتم فيها الاعلان عن الجهة المنظمة والتكلفة المادية المخصصة وفقرات هدا المهرجان ، فان البس والغموض هو سيد الموقف بعد تحويل ملبغ 100مليون لفائدة جمعية التي لاعلاقة بالفن والعيطة تقوم بالتعاقد مع شركة من اجل تنظيم هدا المهرجان امام صمت لوزارة الثقافة مما يطرح العديد من علامات الاستفهام .
نحن لسنا ضد الجمعية والفن بجميع أشكاله وان كانت حاضرة المحيط قد اشتهرت بالطرب الغرناطي والملحون… الدي تم تهميشه وطمسه ،ولكننا ضد التمييع بكل اشكالة وذلك باستحواذ جمعية لا علاقة لها بالعيطة والمهرجانات الفنية على هدا المهرجان ، امام صمت وزارة الثقافة ومباركة ودعم المجالس المنتخبة (الاقليمي والجماعي) الدين تركوا سكان الدواوير الفقيرة والاحياء المهمشة الناقصة التجهيز يعانون نقص الماء والكهرباء والطرق … بدريعة نقص الميزانية ، ودهبوا يدعموا العيطة من المال العام ويوفرون كافة الوسائل والامكانيات على ايقاع "الشاليني "و" ڭولو العام زين اناس اسفي ".