بعد غليان وغضب الباعة بسوق كاوكي بوادر انطلاقة مشروع السوق النمودجي تلوح في الافق .!

 

"أسفي جنوب" /الأربعاء/03 / غشت/2016 

بعد الغليان الذي عاشه سوق كاوكي مؤخرا ، من طرف بعض الباعة الذين هددوا بوقفة احتجاجية أمام بلدية أسفي تنديدا بالتماطل الحاصل في انجاز مشروع السوق النمودجي على غرار باقي الأسواق التي شارفت على الانتهاء من شطرها الأول كسوق الكورس ولبيار …. هؤلاء الباعة وجهوا أصابع الاتهام إلى بعض الأطراف التي تحاول  تشتيتهم او تهجيرهم من السوق حسب قولهم عن طريق إحداث أسواق عشوائية مما ادى الى كساد تجارتهم وبوار سلعتهم على انقاض السوق الحالي، وكدا نقل المشروع الى أماكن أخرى، مقابل تسليم الأرض لمنعشين عقاريين لبناءالعمارات والشقق السكنية .

وبعد جهود جمعية وجدت نفسها في طريق مسدود ب380 توقيع تطالب بإحداث مشروع السوق النمودجي فوق ارض السوق الحالي بعدما تم نزع ملكية الاراضي من أصحابها على أساس المنفعة العامة ، فان بوادر انطلاقة مشروع السوق النمودجي تلوح في الافق ولكن هده المرة بوعود التسوية وطي هدا الملف بعيدا عن المزايدات سياسية او محاولة لإطفاء نار الغليان التي يعيشها السوق حاليا .

 هدا ما أكده "احمد وزلاف" رئيس جمعية النور لسوق كاوكي بعد لقاءاته مع رئيس الجماعة الحضرية وديوان عامل الإقليم وبعض النواب ورجال السلطة ، مضيفا على انه تلقى وعودا جدية لطي هدا الملف على اساس ان ينجز المشروع فوق ارضية السوق الحالي وفي اقرب الاجال وذلك خلال الاجتماع الدي سيعقد بحر الأسبوع المقبل برئاسة والي الاقليم ورئيس الجماعة الحضرية وكافة المتدخلين.

هذا ويعيش الباعة بسوق كاوكي أوضاع مزرية بعدما أصبح خاويا على عروشه و هجره زواره من الساكنة ، الذين وجدوا في سوق "صح" (بفتح الصاد وتشديد الحاء) ضالتهم ، هدا السوق الذي احدث بين ازقة ودروب احياء كاوكي لم تجدي معه المحاولات المتكرر لاخلائه من طرف للسلطة المحلية حيث وقعت اصطدامات كادت تتطور إلى الاسوء ، وأضحى سوق "صح" واقعا معاشا ووجهة للساكنة بدل السوق الحالي .

فهل ستتحقق وعود انجاز مشروع سوق كاوكي النمودجي فوق أرضيته ؟ وبالتالي تحقيق حلم راود الباعة والحرفيين مند الحريق الأخير الذي اتى على السوق بأكمله وبالتالي إخلاء دروب وأزقة أحياء جنوب أسفي من الباعة المحتلين ، أم أن حلم تحقيق سوق نمودجي يبقى حبرا على ورق؟، ومساعي جمعية تعيش بين مطرقة الوعود وسندان الغضب وغليان داخلي للباعة المتضررين من الوضع الحالي .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.