متى يغير مسؤولو المجمع الشريف للفوسفاط سياستهم… وينظرون بعين الرحمة لساكنة تعيش الويلات جراء سموم المركب الكيماوي باسفي؟.

"اسفي جنوب" الاربعاء/07/شتنبر/2016

على مر عقود من الزمن والمجمع الشريف للفوسفاط ينهج سياسة التفقير والتهميش لساكنة الدواوير والمناطق المجاورة له وخصوصا الشباب الذين تفشت فيهم مند سنين ظاهرة الاتجار وتعاطي المخدرات بالمناطق الجنوبية وأصبحوا يجدون فيها ملاذا للرزق غير المشروع ونشوة تنسيهم واقع مرير ومعاناة مع اكبر مصدر للفوسفاط بالعالم بأرباحه الخيالية التي تعد بالملايير، فيحين تعاني المناطق المجاور له نقص في التطبيب والتعليم وغياب المتنفسات والحدائق الخضراء ومرافق القرب … .

وبعدما اصبح الاطفال يصرخون عبر المواقع الاجتماعية "اوسيبي هششنا…. وفينك الوالي تاع لمدينة". مطالبين بضرورة رفع حصار التهميش عن مدينة اسفي وإصلاح  كورنيش المدينة ومتسائلين عن ثروة المدينة من مداخيل الفوسفاط ، التي بنيت بها مدن اخرى على حساب ساكنة تعيش الفقر والهشاشة فقد اصبح لزاما على المجمع الشريف تغيير سياسته التي بدات تخلق جيل جديد من الاطفال يكن الكره والحقد لمؤسسة من المفروض انها مواطنة.

ولعل كثرت الاختناقات التي عرفتها المنطقة مؤخرار جراء انبعاثات غازات كيماوية خطيرة تهدد حياة وسلامة البشروالنبات والحيوان خير دليل على اللامبالاة التي يتعامل معها مسؤولو المجمع مع محيطهم ككل، فبعدما ارتبطت الاختناقات سابقا بالاعياد والمناسبات اصبحت اليوم ديمومة شهرية يقدمها المجمع الشريف للفوسفاط  كعبرون محبة وإخلاص لجيرانه من الساكنة التي لا تستفيد منه الا المزيد من الاختناقات الغازية وضيق التنفس والعديد من الامراض المزمنة.

هذا المجمع الذي قيل الكثير عن ارباحه الحقيقية وسط استغراب دولي للتناقض الحاصل بين مداخيل الفوسفاط ومعاناة المغاربة من الفقر وتفجير مجلة امريكية لفضيحة من العيار الثقيل في وجه مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط بالمغرب، كذبت كل الأرقام التي يتم الإعلان عنها بشكل دوري حول مداخيل المغرب من الفوسفاط، ونسبة الأرباح التي يجنيها أول مصدر للفوسفاط من بيعه لهذه المادة والتي فاقت 2.5 مليار في 6 أشهر فقط.

 ان المجمع الشريف للفوسفاط لايزال سائرا في درب سياسته التهميشية لمحيطه  من المناطق المجاورة له ،التي تطالب بحقها لاغير وماهو منصوص عليه في دفتر التحملات من تشغيل الشباب والتعويض عن الثلوث…وغيرها من الحقوق التي يتم التستر عليها .  لقد بدا المجمع يحصد ثمار  سياسته الاقصائية بنشوء جيل جديد غير راضي على الوضع الحالي، ولكنه بالمقابل يقوم بتسويق الوهم عن طريق توزيع الفتات على القليل من الفئات الفقيرة والمعوزة كالذي يخلق الكذبة ويصدقها ويبني عليها احلام وردية لاعلاقة لها بارض الواقع .

فمتى يستفيق مسؤولو المجمع الشريف للفوسفاط من غيبوبتهم ويغيروا من سياستهم التهميشية وينظرون بعين الرحمة لساكنة تعيش الويلات جراء سموم المركب الكيماوي باسفي؟.

 

 

تعليق 1
  1. منير يقول

    سيغيرون سياستهم عندما ينتفض السكان، فالحق ينزع و لا يعطى مع هؤلاء. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.