برلمانيو البيجيدي يقدمون الوعود في ملف “كوطا” الاخطبوط باسفي و مهنيو الصيد التقليدي يفجرون تذمرهم

"أسفي جنوب" /الخميس/08 /دجنبر /  2016

لم يسفر الاجتماع الذي عقده مهنيو الصيد التقليدي باسفي امس الاربعاء بمقر تعاونية المسيرة الخضراء وحضره حسن عديلي النائب البرلماني لحزب العدالة والتنمية ،عن اي حل للازمة سوى بعض الوعود بالمساندة والدعم المعنوي في الوقت الذي يمر فيه القطاع بمرحلة صعبة بسبب الخلافات العميقة بشان "كوطا" صيد الاخطبوط ويعيش فيه البحارة ظروف اجتماعية صعبة بسبب توقفهم عن العمل .

واكتفى حسن عديلي الذي ظهر رفقة زميله رضا بوكمازي بتقديم الوعود، حيث اعتبر حضورهم محاولة لتسييس ملف شائك وعويص لا يفقهه حتى المهنيين انفسهم، وكذا مستشار الحركة الشعبية بالغرفة عبد الجليل مغفل الذي ظهر بجانبهم من اجل انقاد ماء وجهه بعد ان اختفى عن الانظار مند انتخابات ممثلي قطاع الصيد بمجلس المستشارين وكان محط العديد من الاتهامات ،لتنطبق عليهم مقولة: فاقد الشيء لا يعطيه .

ومباشرة بعد انتهاء الاجتماع الذي حضره حشد من المهنيين تم اصدار بيان شديد اللهجة لتبرير اسباب مواصلة توقفهم عن العمل بشكل تدريجي مند فاتح دجنبر الجاري ، حيث اعلن المهنيون في البيان الذي توصلنا بنسخة منه تشبتهم بالكوطا الفردية كمطلب اساسي من شانه ان يخفف من متاعبهم الجمة مع الكوطا الاجمالية ،ويمكنهم من تحسين وضعيتهم الاجتماعية والمهنية ، وتفادي حوادث الغرق المفجعة ، كما نددوا  باسلوب المماطلة والتسويف الذي تواجه مطالبهم .

ومن خلال البيان ذاته فقد عبر المهنيين عن شجبهم ممارسات لوبي الاحتكار والاتجار في اوراق ووثائق الاخطبوط واستغلال ثغرات نظام الكوطا الاجمالية بتواطئ مكشوف مع صغار النفوس من المسؤولين ، و استنكروا برودة رد فعل المسؤولين على الحوادث المؤلمة التي ذهب ضحيتها عدد من بحارة الصيد التقليدي ، ومواصلتهم الصمت ازاء نظام الكوطا الاجمالية الذي يحول موسم صيد الاخطبوط الى سباق ضد الزمن تتهافت خلاله القوارب للحصوص على اكبر كمية من الصيد ،مما يهدد باستمرار بوقوع حوادث مفجعة .

وفي نهاية البيان طالب مهنيو القطاع جميع المسؤولين والقيميين على شؤون الاقليم وعلى الصيد البحري بالتعاطي الاجابي مع المطالب العادلة للمهنيين ، والاصطفاف الى جانبهم من اجل محاربة التهريب والصيد غير القانوني وتبييض الاوراق والوثائق والتملص من اداء مستحقات الضريبة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.