أخطار التيار الكهربائي العالي تهدد سلامة وصحة مرتادي حديقة الحسن الثاني المحتلة .. !
"أسفي جنوب" /الاحد/25 /دجنبر / 2016
بعد ان حولت الى الخواص وأنشأ بداخلها مشروع لألعاب الاطفال يذر الاموال الطائلة على اصحابه ،باثقال كاهل الاباء الذين اصبحوا يتجنبون دخولها مع اطفالها خوفا من استنزاف جيوبهم ، وبعد ان احتلت بمقهى احدث داخلها وانتشرت على مساحة كبيرة ضاربة بعرض الحائط القوانين ودفتر التحملات وكنا السباقين لفضحها ،مع ان الاشغال ماتزال تجري بطريقة سرية داخلها بطواطؤ مع المفسدين.
فان الطامة الكبرى هي حين اكتشافنا لخطر محدق كان ولايزال يهدد سلامة وصحة مرتادي حديقة الحسن الثاني العمومية، والسبب هو ابراج الضغط العالي للكهرباء المارة بداخلها والمتجهة صوب المجمع الشريف للفوسفاط . هذه الابراج تنبعث منها ذبذبات واشعة تتغلغل وتنغرز في اجساد الاطفال الرقيقة وتشاركهم لعبهم، امام صمت مريب للمسؤولين والمنتخبين العارفين بخطورة هذا الموضوع ، والذي نسرد اليكم بعض ما افرزته الدراسات الطبية وبحوث المراكز المختصة:
إن خطوط الضغط العالي للكهرباء تؤدي إلى جملة من الأمراض الخطيرة، على رأسها أمراض الروماتويد و القلب، وتشوه الأجنة، وسرطان الثدي، إضافة إلى تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم، والمادة الوراثية وتعطيل وظائف الخلايا، واضطراب إفراز الأنزيمات في الجسم، واضطراب الدماغ،. إن الأضرار الصحية علي أي مواطن يعيش علي مقربة من خطوط الضغط العالي ينتج عن ذلك بمرور الوقت الإصابة بالسرطان وأمراض المخ والأعصاب بالإضافة للتشنجات وفقدان مراكز الإحساس والحركة والسمع لفئة المدخنين والمدمنين وأما مرضي السكر فيصابون بالآلام والتهاب الأعصاب الطرفية وأمراض الضغط، وإذا تعرضت الأمهات الحوامل للذبذبات الناتجة عنها تؤثر سلبا علي الأجنة وقد يولد الأطفال مصابين بضمور في المخ .
ان شركات الكهرباء من جانبها تنفي دائماً وجود أية أخطار مؤكدة من خطوط الضغط العالي، ولا تحاول البحث عن حلول للتعامل مع خطوط الضغط العالي وتقليل الحقل المغناطيسي الناتج عن خطوط الكهرباء والمحطات والمحولات، وتتمثل أهم هذه الحلول في وضع درع حماية يتكون من صفائح من النيكل والحديد والنحاس حول أسلاك الضغط العالي، ولكنها طريقة باهظة التكاليف، ولا توفر الحماية إلا لمنطقة محدودة، كما يمكن لهذه الشركات زيادة ارتفاع أبراج الضغط العالي، مما يقلل ضررها على السكان القاطنين بالقرب منها. كذلك اللجوء الي عمل الشبكات الأرضية يمثل اماناً اكثر لكن يبدو ان شركات الكهرباء تهرب منها لتكلفتها العالية.
السؤال هو : اذا كانت الدراسات والابحاث قد اكدت على ان التيار الكهربائي العالي يشكل خطورة على جسم الانسان والحيوان والنبات؟ فمن رخص لفضاءات العاب الاطفال بجانب ابراج التيار الكهربائي العالي التي تمر داخل الحديقة ؟، ولماذا يمنح منتخبونا ومسؤولينا المزيد من التراخيص داخل الحديقة كالمقهى مثلا؟ ام ان الاستهتار والامبالاة بسلامة وصحة الاسفيين هي التي تضغى علىيهم؟. فهل لذى منتخبونا ومسؤولينا الجراة الكافية لتخليص حديقة الحسن الثاني من محتليها وبالتالي تخليص مرتاديها من اخطار التيار الكهربائي العالي المنتشر فوق رؤوسهم دون علمهم ؟