"أسفي جنوب" / الاحد/ 15/يناير2017
بعد شكاية "زين الدين" رئيس فرقة الإطفائيين سابقا بورش بناء المحطة الحرارية لأسفي ، التي وجهها الى السيد وكيل الملك بابتدائية اسفي ،و كشف من خلالها عن خروقات خطيرة تهدد سلامة الموقع والعمال معا وذلك من خلال استخدام اشخاص لا علاقة لهم بالسلامة ومكافحة الحرائق، وفضح تواطئ احد المسؤولين بشركة "دايوو" مع شركة "كلونيت" من اجل تمرير صفقة عتاد لا يوافق المعايير.
فقد توصلت "اسفي جنوب" بنسخة من شكاية تظلم جديدة هذه المرة موجهة الى السيد وزير العدل والحريات ، مفاذها ان شكايته لم يبث فيها بشكل نزيه نظرا لنفوذ المشتكى بهم بالمدينة . وذلك بعدما احس "زين الدين" بالحكرة لعدم اخد القضية مسارها الحقيقي في تحقيق العدالة، اثر تجاهل البحث ذكر صفقة العتاد والعمال الغير مؤهلين ولم يشمل كافة التهم التي وجهت اليه من طرف شركة "كلونيت" ، وكذا تعرضه للتهديد والابتزاز…
ومن خلال المسودة التي رفقت بالشكاية يسرد "زين الدين" كيف انه كان ضحية تلفيق تهمة اخفاء عتاد واليات التدخل السريع بطلها مسؤول بالشركة الكورية "دايوو" وبتواطئ مع شركة "كلونيت " وذلك حين رفض تمرير صفقة اليات وعتاد لا يوافق المعايير المعتمدة في السلامة ومكافحة الحريق وكذا رفضه الاشراف على اشخاص لا يتوفرون على شواهد وتكوين في المجال مما قد يعرض سلامة الموقع للأخطار.
ففي غياب المراقبة والصرامة بتطبيق شروط السلامة التي من المفروض ان تبتدأ بالأشخاص المنوط بهم حماية موقع شهد مصرع خمسة عمال خلال سنة واحدة فقط ، فان الغريب هو ان هذه الشكايات لم تحرك ساكنا لدى مسؤولي الشركة المسفيوية "سافييك" وشريكتها الكورية "دايوو" وكان الامر لا يعنينهم بحيث انهم لم يكلفوا انفسهم عناء البحث والتقصي حول حقيقة هذه الخروقات وكأنهم في واد وسلامة الموقع والاشخاص في واد اخر.
هذا وقد اثارت هذه القضية استغراب العديد من المتتبعين والمتعاطفين مع "زين الدين" ابن جنوب اسفي الذي رفض الانصياع للاوامر والعمل في الماء العكر والتالي تعريض حياة العمال للخطر، نظرا لغيرته على مدينته وفضح بهذا التصرف الشجاع خروقات المسؤولين بالشركة "دايوو" وتحدى نفوذ الساسة رجال الاعمال واصحاب الشركات المهيمنين على الورش المذكور.
لقد رفع "زين الدين" التحدي ووضع قضيته لدى وزير العدل والحريات املا ان تأخذ على محمل الجد ويتم تعميق البحث حول ما جاء في شكايته وبالتالي الضرب بأيدي من حديد على المتلاعبين بسلامة موقع حساس كالمحطة الحرارية بأسفي ….(ولنا متابعة في الموضوع ).
