"اسفي جنوب"/الثلاثاء/14/فبراير/2017
ماتزال شركة النظافة "سيطا" تعيث فسادا في ازقة وشوارع مدينة اسفي ، وتحولها الى مطارح للازبال والنفايات مشكلة بذلك نقط سوداء متفرقة كشريط الفيديو الذي صور امس الاثنين بحي كاوكي حيث تتراكم الازبال والقادورات وروائحها التي تخنق الانفاس بالقرب من مدرسة الباهية ، فيما مجلسنا الموقر برئاسة عبد الجليل لبداوي صاحب الحكامة الجيدة لم يطبق الغرامات الجزافية او يتجرا على ادراج فسخ العقد مع هذه الشركة التي تستنزف قرابة 3.5 مليار من مالية الجماعة امام انظار مجلسه .
هذا وقد استغرب العديد من المتتبعين كيفية تعاطي عبد الجليل لبداوي مع ملف "سيطا" بعدما اصبح من المدافعين عنها خلال الاجتماعات ودورات المجلس ملوحا بإمكانية الزيادة في مبلغ الصفقة بحجة ان التوسع العمراني صعب المأمورية على هذه الشركة التي ابانت عن فشلها مند توليها نظافة المدينة خلال المجلس السابق ، في الوقت الذي جمدت عقوبة مالية مقدرة ب281 مليون كانت قد قررها المكتب المسير في حق شركة النظافة "سيطا" لإخلالها بدفتر التحملات ،حيث ضلت هذه الغرامة حبيسة مكتب المدير العام "محمد هداجي" الشيء الذي يطرح اكثر من علامة استفهام؟؟؟، على الرغم من ان ديون الجماعة من هذه الشركة المفوض لها تدبير النظافة بمدينة اسفي وصلت الى حوالي 1.2 مليار .
لقد اصبحت مدينة اسفي اضحوكة المدن من نظيراتها اللاتي ركبن قطار التطور والازدهار بفضل نزاهة منتخبوها وحسن تدبيرهم ، ومشاركة المجتمع المدني بصفته هيئة استشارية تساهم صنع القرار ، الا ان هؤلاء الشركاء فضلوا "الشطيح والرديح" في المهرجانات وتركوا المدينة غارقة في الازبال والقاذورات .