شوهة : وكالة “راديس ” تستعمل اشجار غابة سيدي بوزيد من اجل ربط مقاولة بالكهرباء .

"اسفي جنوب/الخميس/16 /فبراير/2017

في مشهد يثير السخرية والاستهتار بساكنة اسفي مدينة الغرائب والاستثناءات وغير بعيد عن التجزئة السكنية ابن رشد تقع شوهة ومهزلة بقل المقاييس لوكالة راديس التي ابتكرت طريقة جديدة من اجل ايصال الكهرباء لمقاولة تزاول مهامها بالحي الجامعي بواسطة اغصان وجدوع اشجار غابة سيدي بوزيد .

وكالة "راديس" استطاعت باجتهاد ادارتها ابتكار وسائل بديلة عن الاعمدة الحديدة كاغصان الأشجار وجدوعها من اجل تزويد مقاولة بالكهرباء من عمود بالقرب من تجزئة ابن رشد في خرق سافر لجميع القوانين ،وبالمقابل تقوم بوضع العراقيل على ساكنة الاحياء الفقيرة بحج واهية كواقعة سكان البناء العشوائي جنوب اسفي حين طالبتهم  بشراء قطعة ارضية لبناء مركز للكهرباء ان ارادوا الاستفادة من هذه المادة الضرورية للعيش الكريم مما يؤكد على اللذين يسيرون هذه الوكالة يكيلون بمكيالين .

لقد حولت "راديس " اسفي الى مدينة الظلام بإنارتها التي تشبه الشموع واعمدتها المتأكلة التي بدأت تتساقط الواحدة تلوى الاخرى بعدد من احياء المدينة ، اثر تدهور حالتها وزادتها بلة هذا المشهد التي يوحي للزائر بان اسفي تعيش في القرون الوسطى .

ولا يختلف اثنان على ان هذه الوكالة ساهمت بشكل كبير في تخلف وتأخر حاضرة المحيط على مر السنين بفعل خدماتها الرديئة ، شانها في ذلك شان باقي الوكالات بأسفي التي يمر حسابها الإداري مرور الكرام في تكثم وسرية تامة بدون حضور جمعيات المجتمع المدني ووسائل الاعلام  الشيء يطرح اكثر من علامة استفهام ،ويؤكد على ان اصحاب القرار والمسؤولين اسفي يطبقون سياسة الواقع المفروض على الساكنة بوكالات جثمت على نفوسهم لعقود خلت .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.