سقوط مركب للصيد بورش اصلاح السفن بميناء آسفي والجمعيات المهنية تدق ناقوس الخطر

"اسفي جنوب" /الاربعاء/23 /فبراير/2017

خلف سقوط مركب الصيد المسمى ” كمال الله”  من فوق الرافعة الحديدية بورش إصلاح السفن لميناء أسفي، زوال يوم الأربعاء حالة من الدعر والخوف في الأوساط المهنية ، إذ كاد أن يتسبب في كارثة ، لولا الألطاف الإلهية التي حالت دون وقوع ضحايا في الأرواح.

وأكدت مصادر مهنية أن الورش المخصص لصعود وانزال السفن من اجل الاصلاح  ، أصبح في حالة مهترئة، تستوجب اعادة الهيكلة وتطويره بالأليات الحديثة مما تسبب في نفور اصحاب السفن والمراكب الذين وجدوا انفسهم مجرين على توقيع ورقة بيضاء يتحملون فيها مسؤولية أي حادث يقع لمراكبهم داخل هذا الورش الذي هجره التقنيون اصحاب التجربة والكفاءات  ولم يبقى سوى بعض المستخدمين. 

وقد سبق لجمعيات مهنية فاعلة في قطاع الصيد البحري بميناء أسفي، أن دقت  ناقوس الخطر، للوضعية الكارثية التي يعيشها الورش البحري والرصيف بالميناء، وبعثت برسالة إلى الجهات المسؤولة والوصية عن قطاع الصيد البحري، تطالبها بالتدخل العاجل قصد حل معضلة هشاشة البنية التحتية والفوقية للورش والحوض بالميناء، والذي أصبح يعرف حركة مكثفة لنزول و صعود مراكب الصيد من اجل الإصلاح .

كما سجلت الرسالة أن آليات الجر متآكلة وقديمة جدا، في غياب الصيانة وكذا الخصاص في اليد العاملة وهشاشة البنية التحتية ،مما يشكل خطرا كبيرا على المراكب أثناء عملية هبوطها أو طلوعها، قد يترتب عنه وقوع حوادث للمراكب او خسائر في الأرواح البشرية، و طالبت الجهات الوصية عن القطاع بالتدخل الفوري لإنقاذ هذا الميناء المعروف بتاريخه العريق، والالتفات إلى المشاكل التي تستفحل يوما بعد يوم مع الإسراع بمسايرة العصر وتجهيزه برافعة، على غرار باقي الموانئ المغربية.

 وأشارت الجمعيات أن ورش إصلاح السفن لم يعرف أي إصلاح منذ إحداثه في الخمسنيات من القرن الماضي ،  مما يجعل البنية التحتية للميناء منعدمة ، الأمر الذي أصبح يشكل خطورة كبير على اليد العاملة .

 

محمد عكوري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.