صمت مريب وتضارب الروايات في وفاة عامل بورش بناء المحطة الحرارية لأسفي
"اسفي جنوب"/الاثنين/06 /مارس /2017
في غياب المعلومة والكشف عن التشريح الطبي و التقرير الرسمي الذي يوضح سبب وفاة العامل ابن مدينة الجديدة داخل ورش بناء المحطة الحرارية لأسفي ، الذي توفي في ظروف غامضة بعدما نقلت جثته مساء الثلاثاء الماضي بواسطة سيارة اسعاف تابعة للشركة الكورية "دايوو" الى مستعجلات مستشفى محمد الخامس وليس الى مستودع الاموات بأسفي.
وامام صمت مريب من طرف الجميع ، فقد تضاربت الروايات حول ظروف وملابسات هذه الوفاة ، حيث تقول الرواية الشائعة: على انه حادث عرضي جراء سكتة قلبية انتابت العامل عند انتهائه من العمل وركوبه حافلة نقل العمال. فيحين تقول الرواية السرية: على ان العامل كان قد عانى من اختناق وضيق في التنفس قبل ركوبه حافلة نقل العمال وذلك جراء ساعات من العمل والتعرض لمادة خطيرة تدخل في تغليف الانابيب الارضية ، التي تقوم بأشغالها شركة المناولة التركية "اينكومار" .
بين هذا وذاك تبقى الاسباب الحقيقية لهذه الوفاة غير واضحة ،ويبقى السؤال العريض: لماذا تم نقل الجثة الى قسم المستعجلات وليس مباشرة الى مستودع الاموات كما هو معمول به ؟ وهل المسؤولين بالمحطة الحرارية يريدون بذلك طمس معالم هذا الحادث الذي يرفع معدل الوفيات جراء حوادث الشغل الى ستة وفيات ويفند مزاعم المراقبة والصرامة في تطبيق شروط السلامة ؟ .
هذا ومازال الراي العام المحلي ينتظر الكشف عن ظروف وملابسات مصرع العامل ابن مدينة "تنغير" الذي لقي مصرعه جراء سقوطه اثناء مزاولته لعمله ، سبقه في نفس السنة الحادث المأساوي الذي راح ضحيته ثلاثة عمال من ابناء اسفي واجنبي اثر سقوطهم من علو شاهق داخل سلة حديدية تستعمل كمصعد ، لتنضاف هذه الوفاة التي وقعت في ظروف غامضة دون الاعلان الرسمي عن ظروفها وملابساتها مما يجعل شبهات الطمس تحوم حولها وينذر بالمزيد من الحوادث المميتة مستقبلا ..حتى اشعار اخر.