"اسفي جنوب"/الثلاثاء/21 /مارس /2017
خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الاقليمي التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء بمقر عمالة اسفي، رفض رئيس المجلس الاقليمي عبد الله كاريم واغلبيته تمرير مشروع ملكي في مجال المحافظة على البيئة تقدم به "العامل شاينان" من اجل انجاز صهاريج لتجمع وتبخر مادة المرجان الناتج عن معاصر الزيتون ، وذلك لمجرد ان الاتفاقية لم تدرج سبت جزولة واكتفت بمعاصر اثنين لغيات .
وقد تحولت المعارضة التي خاضها كل من "سعيد كرضام" و"ادريس الثمري" الى مدافع عن المشروع باعتبار ان المستفيد هي الساكنة بغض النظر عن الحسابات السياسية فيما تحول الرئيس "عبد الله كاريم" واغلبيته الى معارضين للتنمية البيئة بالإقليم بعدمات تدخل احد النواب قائلا "عيب اوعار نصادقوا على هاد المشروع" ، ليجد العامل "شاينان" نفسه في موقف لا يحسد عليه وكذلك ممثل وكالة الحوض المائي بتانسيفت الذي رجع بخفي حنين من مجلس اسفي فيما الخاسر الاكبر هي الساكنة ومهنيي القطاع .
وخلال هذه الجلسة فقد اتضح الخلاف بين العامل "شاينان" ورئيس المجلس الاقليمي "عبد الله كاريم" الذي حامت حوله الاتهامات بالوقوف وراء سلسلة من الاحتجاجات امام عمالة اسفي وبطريق سبت جزولة في محاولة للضغط على "شاينان" فيما الاخير مازال متشبث بالصرامة والجدية في القطع مع الفساد ورموزه مند توليه زمام الامور بأسفي (حسب مايروج في الكواليس).
وتجدر الاشارة الى ان الفوضى وسوى التنظيم هي التي تطغى على دورات المجلس الاقليمي من حيث تزويد الصحافة بالوثائق والملفات ، حيث يجري التكثم عليها من طرف موظفين يحملونها بسرية تمنح للمحسوين والموالين ولكن حين تعلم بان الوثائق والملفات قد اقصيت منها حتى اعضاء المجلس نفسه فانك تعلم فعلا انك عند "سي عبد الله كاريم" صاحب الثلاث ولايات على راس المجلس الاقليمي (اللهم لاحسد ) المطالب اليوم بالمحافظة على هذه الوثائق و ارشيف المجلس من الضياع او الاتلاف بمياه الامطار كما وقع سابقا في بلدية اسفي .
واما السيدة المديرة الجديدة والرئيسة السابقة لقسم الميزانية التي كانت قد اعفيت قبل سنوات من مهامها حين استدعيت رفقة مسؤولين كبار بعمالة اسفي من طرف قضاة المجلس الاعلى للحسابات بعدما وقف انذاك على ثغرات مالية خطيرة وخروقات في الصفقات العمومية ، فتراها (مغلوبة على امرها ) تتنقل بين اعضاء المجلس بملفات ووثائق تضمها الى صدرها خوفا من يصلوا الى ايادي غير موالية .