"اسفي جنوب"/الخميس/23 /مارس /2017
شكلت استقالة "عبد المجيد موليم" النائب الاول لرئيس المجلس البلدي باسفي، وكذا مقاطعة اغلب اعضاء حزب الاستقلال ابرزهم "هشام سعنان" لبرنامج عمل الجماعة الحضرية لاسفي ، ضربة موجعة لعمدة المدينة "عبد الجليل لبداوي" هذا الاخير مازال يسابق الزمن في استمالة مناصرين له داخل احزاب المعارضة وممارسة الضغط على اخرين من اجل ضمان البقاء في كرسي الرئاسة للسنوات القادمة ، وهو ماوقع خلال دورة المصادقة على برنامج عمل الجماعة حين افشل مستشاري المعارضة عن حزب الاصالة والمعاصرة "الحيداوي" و"اشرف دندون" مخطط المقاطعة بتوقيع الحضور والانصراف بعدما غابوا لسنة ونصف رفقة اخرين عن دورات المجلس ولم يمنوا انفسهم عناء الحضور والدفاع عن مشاكل ساكنة يبدو انها صوتت عليه في الانتخابات .
ومازال "عبد الجليل لبداوي" يماطل في عقد دورة استثنائية من اجل ملئ كرسي "موليم" الشاغر الذي يرى الفريق الاستقلالي بانه الاجدر به بحكم التحالف والاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحزبين مباشرة بعد الانتخابات التشريعية رغم الخلافات ورغم عدم وضوح الرؤية حول من سيرشح الحزب لخلافة "المليونير" المستقيل "عبد المجيد موليم" الذي كان لا يعترض على قرارات الرئيس ولو كانت غير صائبة بعدما ابان عن ولاء مطلق "للبداوي" افقدته قيادة حزب الاستقلال ودفع ضريبته غاليا في فضيحة 70 مليون التي كلفته مستقبله السياسي .
ويعيش التحالف العدالي الاستقلالي اسوء حالاته واصبح انهياره مسالة وقت فقط بوجود خلافات عميقة بين الاخوة الاعداء في تسيير الشأن المحلي باسفي ،وكذا ما عولت عليه الساكنة بالقطع مع فساد المجالس السابقة وهو ما كان يطالب به بعض النواب ومستشاري حزب الاستقلال الذين اعترضوا مرارا وتكرارا على التسيير الانفرادي للرئيس "لبداوي"وعدم اشراكهم في اتخاد القرارات وكذا انتقادهم للحزبية والموالاة في حل قضايا المواطنين بالاضافة الى دفاع الرئيس وتساهله مع الفساد داخل بلدية اسفي الذي اقر به مستشاري حزب العدالة والتنمية انفسهم (كالموظفين الفاسدين والاشباح وتفعيل الغرامات ودفتر تحملات سيطا وشركة تدبير الحدائق وكذا رخص المشاريع الكبرى وخروقات التجزئات السكنية كالمرجان.. وغيرها .
فهل كرسي "موليم" الشاغر يمثل اخر مسمار يدق في نعش تحالف العدالة والتنمية وحزب الاستقلال ؟ حيث تؤكد المصادر على احزاب المعارضة (النائمة والغائبة) اصبحت تطمع في هذا الكرسي بذريعة توسيع التحالف مما ينذر خلال الايام القليلة المقبلة بالمزيد من التطورات الخطيرة مستقبلا .