وكالة”العمران” باسفي : “اراضي اسفي حلال ومصالح ساكنتها حرام”.

"اسفي جنوب"/الخميس/06/ابريل /2017

في الوقت الذي تعاني فيه اسفي من التهميش والاقصاء، وطمس الهوية بانهيار ابراجها ومعالمها التاريخية  وركوب قطار التخلف بدل التنمية والازدهار كباقي المدن المغربية الاقل ثروة وشانا منها ،فان من بين الوكالات التي ساهمت في هذا الوضع المزري بتعاقب المسؤولين والمجالس المنتخبة الفاسدة هي "العمران" .

هذه الوكالة ساهمت في تهميش اسفي مند سنين، عبر استفادتها من الاراضي بابخس الاثمان ، وتحويلها الى مشاريع سكنية جنت من ورائها اموالا طائلة وتركتها بدون مرافق القرب ، وخير نمودج على ذلك هو حي "اموني" الحزام الاخضر المجاور للمركب الكيماوي جنوب أسفي، الذي حولته العمران الى حزام بشري جنت من ورائه اموال طائلة وتركته بدون حدائق ولا مركز صحي ،امني او تجاري … وعاثت فيه فسادا رفقة اباطرة العقار البيع والشراء بالتنازل (الترونسفير) ، ناهيك عن المشاريع الملكية المتوقفة بسيدي بوزيد.. واعادة الهيكلة والتعويضات من اجل اصلاح المدينة العثيقة التي شابتها شبهات حول القيمة الحقيقة للمستفيدين، وكذا ما يقع حاليا من تجاوزات بحي المطار ..وماخفي كان اعظم .كل هذا جعل من هذه الوكالة تستنزف اموال المدينة دون ان تستفيذ منها شيئا وبالمقابل تقوم بتعطيل مصالح المواطنين وجعلهم عرضة للابتزاز .

واليوم فعمران أسفي تضرب عرض الحائط كل الخطابات الملكية الرامية الى تسريع الخدمات الادارية وتحسين جودتها ، بعدما علقت مصالح المواطنين الى اجل غير مسمى خصوصا ملفات السكنى والتعمير والاملاك المخزنية التي حولت اليها بقرار او مرسوم وزاري لا تعلم الساكنة عنه شيئا ،في غياب اعلان يوضح هذا القرار كحالة احد المواطنين الذي خاض اربع سنوات من الذهاب والاياب على ادارة العمران بأسفي من اجل الحصول على عقد تسليم نهائي بعدما استوفى جميع الشروط ليجد نفسه بدون اية وثيقة تثبت وجود ملفه اصلا بالعمران ، شانه في ذلك شان العديد ممن يعانون في صمت ويتعرضون لغطرسة موظفي هذه الوكالة في غياب دائم لمديرها وفي انتظار قرارات مراكش التي تضخ اليها اموال طائلة من اسفي كل يوم جمعة .

ليمازحني احدهم قائلا: "اراضي اسفي حلال ومصالح ساكنتها حرام" .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.