"اسفي جنوب" الخميس/20/ابريل/2017
في الوقت الذي رفع فيه رئيس جماعة اسفي "عبد الجليل لبداوي" شعارات الحكامة الجيدة وترشيد النفقات ،ووجود عجز مالي يقدر ب 28 مليار سنتيم يتناقض مع مزاعم تحقيق فائض مالي قدر ب 2.8مليار سنتيم، احتسب فيه الدعم المالي المقدم من طرف وزارة الداخلية لصالح ميزانية المجلس ،ليتضح في ما بعد انه مجرد اضغاث احلام يعيشها السيد الرئيس الذي وصفه البعض بعديم التجربة والمراس السياسي بإعلانه عن فائض مالي مايزال في خزينة وزارة الداخلية .
فقد اقدمت جماعة اسفي على تنظيم رحلة الى فرنسا لفائدة ممثلي الاحزاب وصفها البعض برحلة سياحة واستجمام من اجل كسب ود بعض المنتخبين خصوصا المعارضين عن طريق سفريات تستنزف مالية الجماعة تحت ذريعة المشاركة في معرض ب "مونترو" الفرنسية وهي قرية او بلدية صغيرة تبعد عن باريس ب80 كلم ، يقال انها تربطها توامة مع جماعة اسفي لا تعرف عنها الساكنة شيئا وما الهدف او الجدوى منها .
وقد وصف احد المنتخبين (لم يرد ذكر اسمه) هذه الرحلة برحلة سياحة واستجمام وتبذير للمال العام بامتياز وعبئ مالي ينضاف الى تعويضات الرئيس وذوي الحق من النواب والمستشارين حيث ان مصروف الجيب الذي وضع رهن الاشارة يفوق 1500 درهم لليوم الواحد دون احتساب باقي التكاليف كالتنقل بالطائرة لأربعة منتخبين اثنين من العدالة والتنمية ومنتخب عن حزب الاصالة والمعاصرة واخر عن حزب الاتحاد الدستوري فيما امتنعت الحركة الشعبية والحليف الاستقلالي عن المشاركة في هذه الرحلة .
عدم مشاركة الحليف الاستقلالي في هذه الرحلة يجعلنا نقف مرة اخرى امام اختلاف الرؤى بين الحليفين المسيرين لجماعة اسفي ، والطريقة التي يتم فيها تبذير المال العام على السفريات فيما المدينة تنهار ابراجها وغارقة في الازبال بشوارع مشرملة ومليئة بالحفر ،ضعف الانارة ،رداءة النقل وغياب ابسط ضروريات الحياة لدى ساكنة الاحياء العشوائية .
ليبقى السؤال المطروح هو ما الجدوى من مثل الرحلات والسفريات التي تستنزف مالية الجماعة ؟ وهل ستقدم لنا جماعة اسفي تقريرا مفصلا حول الاتجازات والمكتسبات التي حققتها مدينة اسفي من رحلة منتحبيها الى فرنسا ام انها ستمر مرور الكرام كرحلة "لبداوي" وحليفه "الطنطاوي" الى دولة البحرين وتركيا .