"اسفي جنوب" الاحد /30/ابريل /2017
بعد ان هدمت مساكنهم وصودرت اراضيهم وهجروا من دواويرهم ، يعيش السكان المجاورين ل "اوسيبي" ، معاناة التماطل والتسويف في الاستفادة من جزء بسيط من حقوقهم الذي هضمت امام تلاعبات المسؤولين ووعود التعويض عن مداخن السموم التي يقذفها المركب الكيماوي جنوب اسفي .
ايت بعمران ،البورات ، ليتامة ….وغيرها من الدواوير التي كانت في الماضي جنة الله في ارضه قبل يشيد فيها المركب الكيماوي وتتحول الى ارض جرداء قاحلة لا حياة فيها الا من بعض السكان الرافضين للانقراض رغم الامراض الخطيرة والتسربات الخانقة للغازات السامة التي اطاحت بالعديد منهم اشهرها تسربات 2004 التي نقل على اثرها اطفال رجال ونساء الى مستشفيات مراكش وعرفت تلاعبات ليطوى الملف دون ان يستفيد المتضررين من اي تعويض الى غاية اليوم ، ويبدا مباشرة انذاك مسلسل التهجير لسكان الدواوير المجاورة للمركب الكيماوي مقابل وعود تعويضات خيالية مازال العديد منهم لم يستفدوا منها كالحالة التي وقفنا عليها اليوم .
حقيقة الفيديو صادم ومؤثر ويفضح جميع المزاعم التي يدعيها مسؤولو المجمع الشريف للفوسفاط و الشعارات الرنانة التي يرفعوها من اجل تلميع الصورة . فاذا كان هذا هو حال السكان المجاورين ل"اوسيي" الذين اوصى بهم الراحل "الحسن الثاني" بالأسبقية في الشغل والتعويض عن التلوث …فمابالك بحال مدينة كانت تسمى بحاضرة المحيط واصبحت اليوم مدينة منكوبة ومتخلفة بفضل اكبر مصدر للفوسفاط بالعالم بنيت بأرباحه الخيالية مدن ودول اخرى على انقاض دواوير مجاورة ومعاناة سكان مازالوا ينتظرون التعويض من مداخن تلفظ السموم والغازات الكيماوية …يتبع.
وللإشارة فالمنطقة تتعرض لنهب ماتبقى فيها من تربة خصبة واصبحت مطرحا لمخلفات ونفايات المحطة الحرارية …انتظرونا .