"اسفي جنوب " السبت /20/ماي/2017
يتساءل سكان مدينة اسفي عن مصير مشروع تصميم التهيئة الموحد لمدينة اسفي الذي قيل عنه أنه يوجد في طور الدراسة منذ سنين ، وتنتظر الساكنة المسفيوية هاته الوثيقة التعميرية بشغف كبير على اعتبار ان هذه الوثيقة قد تساهم عمليا في خلق تنوع وظيفي وتجديد في المشهد الحضري للمدينة ، كما ستقوي الدينامية والحركية في مختلف القطاعات الحيوية مع الحرص على حماية الموروث الحضاري والتاريخي لمدينة اسفي.
لكن وبالرغم من أن قانون التعمير 12-90 قد حدد بوضوح مراحل إعداد مشروع تصميم التهيئة المبتدئة بمجموعة من التدابير المؤقتة، تتبعها مراحل الدراسة والاستشارة ، لتنتهي بعملية المصادقة، الا أن سكان اسفي والمجتمع المدني بهذه المدينة لايزالون ينتظرون مرحلة البحث العلني التي تتيح للساكنة فرصة ابداء رأيها و تدوين ملاحظاتها بخصوص مقترحات مشروع تصميم التهيئة وذلك بالسجل المفتوح لهذه الغاية بمقر الجماعة المعني، أو إرسالها في بريد مضمون مع إشعار بالاستلام إلى السيد رئيس المجلس الجماعي المعني (المادة 25 من قانون 12-90 المتعلق التعمير) .
واذا كانت المادة 22 من المرسوم رقم 2.92.832،الصادر في 27 من ربيع الآخر 1414(14 أكتوبر 1993) لتطبيق القانون رقم 12.90 المتعلق بالتعمير تنص على ” تحيل السلطة الحكومية المكلفة بالتعمير أو مدير الوكالة الحضرية بحسب الحالة مشروع تصميم التهيئة الذي تم إعداده وفقا للمواد 19 و20 و21 أعلاه إلى مجالس الجماعات وإن اقتضى الحال إلى مجلس الجماعة الحضرية وفق الشروط المنصوص عليها في المادة 24 من القانون المشاء إليه أعلاه رقم 12.90
". فان المسؤول عن “بلوكاج” مشروع تصميم التهيئة هي الوكالة الحضرية وجماعة اسفي ذلك أن المشروع لايزال عالقا بين ردهات الوكالة ودواليب الجماعة، فيحين تستفيد فئة بعينها (سياسيين واباطرة عقار..) من "ريع للمعلومة"، عبر معرفتهم المسبقة بالمستقبل العمراني للمدينة، فيسارعون لاقتناء الأراضي القروية المتاخمة للمجال الحضري، والتي سيشملها تصميم التهيئة المقبل ، والدليل هو أن أغلب من يدخل مجال السياسة، يكون إما منعشا عقاريا أو على علاقة بمنعشين عقاريين وبعبارة اخرى فان المعلومة يستفيذ منها بالمجان "سياسيين عقاريين" وتباع لمنعشين اخرين باضعاف مضاعفة.
وحول دواعي تأخر تصميم التهيئة، فإن هذا التأخير اصبح في الاونة الاخيرة مصدر اغتناء منعشين عقاريين وسياسين تحولوا إلى مليارديرات، لا لشيء سوى لأنهم يمتلكون المعلومة قبل الجميع، وأبرز مثال على ذلك هو ما حدث وما يحدث حاليا بنواحي اسفي، خصوصا بـطريق سبت كزولة التي اصبحت منطقة دسمة لسماسرة العقار فيما اصحاب الارض الفلاحية، لا يعلمون أنها ستدخل للمجال الحضري، والاذكي من ذلك أن عملية البيع تتم باسم شركات لا يظهر أصحابها في الواجهة فيما الواقع ليسوا سوى أباطرة العقار وسياسيين لا تخفى أسماؤهم على أحد…يتبع